ويقدم الشريط شهادات للمغاربة يهود ولدوا وترعرعوا في المغرب مرغوقة بشهادات مؤرخين وأكاديميين مغاربة، بحيث أشار العديد منهم إلى أنهم تعاشوا في بيت واحد  وشاركوا مع المسلمون المطبخ وتبادلوا أطباقهم اليومية في وئام تام ومن دون أي اعتداء على خصوصية الأخر.

وبالنسبة للدبلوماسي يهودا لانكري فإن عنوان الشريط يتحدث عن نفسه لأنه يتحدث على المغاربة اليهود وليس على اليهود المغاربة مما يبرز التجذر والاندماج التام للجالية اليهودية في المغرب، مضيفا أن نفس الارتباط يشعر به المغاربة المسلمين الذين مازالوا يتحدثون بحنين على سنوات العيش المشترك إلى جانب جيرانهم اليهود في الدار البيضاء.

وعن الألام التي خلفتها هجرة اليهود المغاربة يعتبر مخرج الشريط الوثائقي يونس لغراري أنه يمكن تجاوز هذه الأحزان بالتركيز على الثقافة التي تجمع المغاربة يهودا كانوا أو مسلمين، الذي مقدما نموذج مهرجان فاس للموسيقى الروحية الذي أنشئ بعد حرب الخليج من أجل حفظ هذا الموروث اليهودي الاندلسي العربي المشترك بين جميع المغاربة، بعيدا عن الاختلافات الممكن تسجيلها في المواقف السياسية.

مدير مهرجان فاس للموسيقى الروحية، احمد الصقلي الذي كان حاضرا في هذا النقاش أكد من جهته على حضور الثقافة العبرية في الدستور المغربي كتعبير عن هذا الموروث الذي لا يقتصر فقط على الجالية اليهودية ولكنه ملك لجميع المغاربة الذي يتعرفون عليه باستمرار.

يذكر أن جلسة تقديم  ومناقشة هذا الشريط الذي سيرت أطوارها السويولوجية ومديرة معهد كيبيك للدراسات المعاصرة لليهود السفرديم بالكيبيك، صونيا سارة لبيزيك، تندرج في إطار اللقاء الدولي حول "اليهود المغاربة: من أجل مغربة متقاسمة" الذي ينظمه مجلس الجالية المغربية بالخارج بشراكة مع مجلس الجماعات اليهودية بالمغرب تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.

هيأة التحرير