في إطار أنشطته الثقافية بالدورة 26 للمعرض الدولي للنشر والكتاب بالدار البيضاء قدم مجلس الجالية المغربية بالخارج، إصدارا جديدا بعنوان "الموسيقى اليهودية بالمغرب" للباحث المتخصص في الموسيقى والبيدغوجيا أحمد عيدون.
وحضر جلسة تقديم الكتاب التي احتضنها رواق المجلس يوم الأحد 9 قبراير 2020 الفنانين الموسيقيين مكسيم كروشي وسوزان هروش، سيرتها محافظة المتحف اليهودي بالدار البيضاء زهور رحيحل.
حاول الباحث عيدون في دراسته أن يسلط الضوء على التراث الموسيقي لليهود المغاربة، الذي يشكل تراثا كبيرا في التاريخ الثقافي المغربي، وقال في مداخلته إن "ما ميز الموسيقى اليهودية المغربية هو انفتاحها الكبير على موسيقى العالم، مشددا على أن الاهتمام بالموسيقى اليهودية هو تعبير عن تمسكنا بالهوية المغربية.
وتقديما لدراسته حول الموسيقى اليهودية، يميز عيدون بين الموسيقى الدينية والموسيقى الدنيوية، تتمثل الأولى في كل ما هو مرتبط بالبيع، أما الموسيقى الدنيوية هي الفرع الذي اختلط فيه المعتقدات اليهودية والإسلامية أكثر من غيره، مضيفا أن الموسيقى تترجم التبادلات التي طبعت دائما بالسلام والتعايش بين اليهود والمسلمين في المغرب.
من جانبه، أكد ماكسيم كروشي على أن الموسيقى اليهودية بالمغرب هي بمثابة المقام الأول للموسيقى المغربية، مضيفا أنه يحاول منذ سنوات إزهار الثراث اليعودي الموسيقي الشعبي المغربي لإبراز تعايش الأطياف الدينية في المغرب، ونوه بأحد الملحنيين المغاربة اليهود، ألبرت سوسا الذي لحن أزيد من ألف أغنية مغربية.
بورها عبرت الفنانة سوزان عروش عن سرورها لرؤية الاهتمام الكبير الذي أبداه الشباب المغربي بالموسيقى اليهودية والتراث الثقافي المغربي، وصرحت في كلمة لها بأنها تشتغل على مشروع خاص نهدف من خلاله إحياء الأغاني المغربية في مسقط رأسها أرفود، وذلك عبر جمع نصوص الأغاني القديمة والتي كانت نساء أرفود تتغنى بها في المناسبات الخاصة، سواء الدينية أو العائلية، والتي ترمز إلى جذور التقاليد المغربية المستمدة من الطوائف اليهودية والإسلامية.
هيأة التحرير