وفي كلمته الافتتاحية بهاته المناسبة اعتبر الأمين العام لمجلس الجالية المغربية بالخارج، عبد الله بوصوف، أن الدليل هو ثمرة العمل التشاركي مع الشريك الإيطالي ويستجيب لمجموعة من الحاجيات التي يبحث عنها المهاجرون المغاربة في إيطاليا؛ مؤكدا على ضرورة استثمار العناصر الثقافية المشتركة بين المغرب وإيطاليا من أجل بناء نموذج هجرة ناجح بين البلدين قائم على الحقوق والواجبات.

وأبرز بوصوف أهمية وغنى التاريخ المشترك بين البلدين والممتد عبر قرون من العلاقات التجارية بين المدن المغربية ومدن إيطالية مثل جنوة والبندقية، وأيضا التبادل الثقافي والإنساني التاريخي خدمة للبشرية على اعتبار أن أول خارطة في العالم رسمت في بلاط النورمان بسيسيليا من طرف الشريف الإدريسي، كما قام محمد بلحسن الوزاني بتأليف كتاب "وصف إفريقيا" خلال مقامه في الفاتكان.

وأضاف بوصوف أن هذا الدليل سيعزز بإصدار مؤلفات اخرى تركز على الجانب الثقافي والسياسي والديني بين المغرب وإيطاليا من اجل التعرف على المجتمع الايطالي وتمكين الإيطاليين من اكتشاف غنى الثقافة المغربية، مشددا على ضرورة مواكبة الهجرة بشكل إيجابي من أجل تحقيق التنمية والتوافقات سواء في مجتمع الاستقبال او في بلدان الأصل.

وقد تم على هامش لقاء تقديم "الدليل العملي للإقامة في إيطاليا" استعراض مجموعة من الشهادات لمغاربة إيطاليا استعرضت مجموعة من المسارات الفريدة والنجاحات التي بصم عليها مغاربة إيطاليا، بالإضافة إلى توقيع اتفاقية للتعاون المشترك بين المؤسستين وقعها كل من باولو ريكوتي رئيس منظمة "باتروناتو أكلي"، وعبد الله بوصوف الأمين العام لمجلس الجالية المغربية بالخارج.