مقهى أدبي: أسئلة المواطنة والانتماء..

الأحد, 07 أبريل 2013

احتضن رواق مجلس الجالية المغربية بالخارج، اليوم الأحد ٧ أبريل 2013، في إطار مشاركته في المعرض الدولي للكتاب والنشر في دورته التاسعة عشر بالدار البيضاء، لقاء ضمن فقرة "مقهى أدبي"، استقبل فيه، عثمان منصوري، الكاتبُ العام للجمعية المغربية للبحث التاريخي، أحمد سراج، المؤرخ والمكلف بمهمة بمجلس الجالية المغربية بالخارج.

وكان موضوع اللقاء هو مناقشة المؤلف الجديد لأحمد سراج الذي أصدره مجلس الجالية المغربية بالخارج، بمناسبة المعرض الدولي للكتاب والنشر في دورته التاسعة عشر، والذي يحمل عنوان: أسئلة المواطنة والانتماء.. محاولة في التأصيل التاريخي (2013).

 في البداية قال عثمان منصوري، إن نشر هذا الكتاب جاء في الوقت المناسب، وأن المرحلة والظرفية التي يمر بها المغرب؛ خاصة في ظل النقاشات المجتمعية الحالية، تقتضي تطوير البحث العلمي حول مختلف الأسئلة الراهنة.

 وقدم منصوري مجموعة من الأسس الفكرية والمنهجية المؤسسة لهذا العمل البحثي. وفي هذا الصدد ذكر منصوري أن المؤلف أحمد سراج مقتنع بأن مناقشة التاريخ المغربي يغلب عليها عدم احترام المعايير العلمية، وغياب ثقافة تاريخية تؤصل للإنسان المغربي.

 كما يؤكد صاحب الكتاب -يقول منصوري- بأن هناك فقرا على مستوى الكتابات الأكاديمية التي تدرس تاريخ المغرب، وبأن غياب أو تغييب المؤرخ كرس سيادة مجموعة من الكتابات التي لا تمت للبحث العلمي بأي صلة.

وأضاف عثمان منصوري بأن أحمد سراج اختار البحث في مثلث: المجال والإنسان والسلطة، مبتعدا عن اللغة المغلقة المغرقة في الأكاديمية.

وفي هذا السياق تناول الباحث العديد من القضايا والأسئلة المرتبطة بهذا المثلث، من قبيل: ما هو مفهوم الوطن؟ وكيف كان في الماضي؟ وما معنى أن يكون الإنسان مغربيا؟ والكتابة والهوية، مفصلا في إشكالية غياب المكتوب لدى الأمازيغ.

ثم إن الكاتب تطرق أيضا إلى نظام الحكم في المغرب، وتوقف عند النظام الملكي، ثم تناول سؤال المواطنة.

وفي الأخير أشار عثمان منصوري إلى أن الكاتب لم يكتف بمجرد استعراض الوقائع والأحداث التاريخية، إنما امتلك جرأة كبيرة في مناقشة بعض الأسئلة التي تعتبر "طابوهات"، وقد تجلى ذلك بوضوح أثناء مناقشته لقضيتين مركزيتين، وهما: النظام الديمقراطي، والمسألة الأمازيغية...

أما أحمد سراج فتحدث عن دواعي كتابته لهذا الكتاب... مشيرا إلى أن غياب المؤرخ في الحراك المجتمعي أقنع أصواتا أخرى لكتابة تاريخ آخر، وهو ما يقتضي ضرورة عودة المؤرخ للانخراط في النقاش المجتمعي، حتى نتمكن من بناء شخصية المواطن المغربي.

Google+ Google+