"شارلي إيبدو" أو قلق إسلام فرنسا

السبت, 14 فبراير 2015

احتضن رواق مجلس الجالية المغربية بالخارج بالمعرض الدولي للنشر والكتاب مساء اليوم السبت 14 فبراير 2015  في فقرة "بطاقة بيضاء" ندوة بعنوان بعنوان: "شارلي إيبدو" أو قلق إسلام فرنسا، بمشاركة كل من فرانسوا بورغا، وغازي حمادي، وتولى تسيير هذا اللقاء مجيد كراب خريج معهد الدراسات السياسية في إيكس أون بروفانس

 

في بداية مداخلته قال فرانسوا بورغا، مدير الأبحاث والدراسات حول العالم العربي والإسلامي بإيكس اون بروفانس، إن تصرف الدولة الفرنسية بعد أحداث 7 يناير لم يكن تصرفا سليما، وأنه تم توظيف التضامن مع أسبوعية شارلي لفرض نوع من القراءة الصارمة للأحداث، والانتقال من التعاطف مع ضحايا الأسبوعية إلى التعاطف مع خطها التحريري، وهذا ما سماه بورغا بالتضامن الأعمى.


وأشار بورغا المتخصص في العلوم السياسية والذي  كرس جل أعماله لدراسة الدينامية السياسية والحركات الإسلامية في العالم العربي، إلى أن حرية التعبير في فرنسا فقدت كل معناها لأنها انتقائية وغير متوازنة وتخضع لازدواحية المعايير، محملا السياسة الفرنسية في العالم العربي جزء من المسؤولية في التوترات الهوياتية التي تعيشها فرنسا.

أما غازي حمادي رئيس حركة الشباب الاشتراكي سابقا فذكر أن شعار "أنا شارلي" يخضع لتعدد القراءات، وذكر أنه ممكن أن نكون شارلي ولو لم نتفق مع الخط التحريري وذلك عندما ندافع عن الحقوق والعيش المشترك ونواجه السباب والعنصرية.

 

وأضاف الكاتب الوطني للحزب الاشتراكي المكلف بالخدمات العامة منذ نونبر 2008 أن الأساس هو الدفاع عن حرية التعبير وأن كل من أحس بأنه مهان فعليه أن يتوجه إلى المحاكم.


إلى ذلك أكد غازي حمادي أن الإسلام أصبح جزء من الهوية والثقافة الوطنية الفرنسية، مركزا على دور بلدان البحر الأبيض المتوسط في رفع التحدي بشكل مشترك والتعاطي العقلاني مع هذه القضايا، منبها على دور القراءة السوسيولوجية في فهم أحداث العنف خاصة وأن مسارات المتورطين في قضايا الإرهاب هي مسارات نفسية صعبة (يتامى مثلا) أدت إلى التطرف.
هيأة التحرير

Google+ Google+