مغاربة هولندا

الثلاثاء, 17 فبراير 2015

شهد رواق مجلس الجالية المغربية في اليوم الرابع من فعاليات الدورة 21 من المعرض الدولي للنشر والكتاب بالدار البيضاء في فقرة "فضاء للنقاش" ندوة بعنوان "مغاربة هولندا" بمشاركة ليون بوسكنس، وأسامة شريبي، وتولى تسييرها المؤرخ  المغربي عبد المجيد قدوري.

وفي هذا الصدد قال العالم الأنتروبولوجي ليون بوسكنس إن الحفر في تاريخ الهجرة المغربية وتاريخ السياسة الهولندية أساسي لفهم تطورات الجالية المغربية في هولندا.

وذكر بوسكنس، المتخصص في القانون وثقافة المجتمعات الإسلامية، أنه في سنوات الستينات كان المغربي مرحبا به، لكن في السنوات الأخيرة ترسخت لدى بعض الهولنديين فكرة أن الإسلام مسؤول عن الوضع الحالي.

كما أكد أن الكاثوليك في فترة من فترات التاريخ الهولندي كان في وضع شييه بوضع المسلمين حاليا، لكن هؤلاء الكاثوليك تمت علمنتهم، فتم استتبدالهم بالمسلمين المغاربة.

هذا وأشار ليون بوسكنس إلى أن الجالية المغربية في هولندا هي في أفضل الأحوال، كما أنها قد نجحت في تحقيق الاندماج داخل المجتمع الهولندي.

وأضاف أن المشكلة الرئيسية تكمن في وجود نزاع بين فئتين متطرفتين داخل المجتمع الهولندي لا تريدان التعايش والتسامح والعيش المشترك.

أما أسامة شريبي، أستاذ السوسيولوجيا بالولايات المتحدة الأمريكية، فذكر في مستهل مداخلته أن الإسلاموفوبيا في هولندا تكون في غالب الأحيان المقصود منها والمعني بها الجالية المغربية.

وأشار إلى أن الدولة الهولندية كانت تتميز بتسامح قل نظيره، لكن مع استقرار الجاليات المسلمة وبناء المساجد تغير هذا الأمر ولم يعد كما كان عليه من قبل.

وأكد أسامة شريبي، العضو البرلماني السابق في البرلمان الهولندي، أن المساجد المغربية كانت ضحية تأثير عولمة الأفكار والحركات والجماعات، مضيفا إلى ذلك أن الجاليات المسلمة استوردت أيضا إلى هولندا المشاكل والأزمات.

وشدد المتدخل على أن وجود المسلمين في الأراضي المنخفضة يعد فرصة تاريخية لتلك الجاليات، لكن هذه الفرصة لم تستغل بشكل جيد من طرف الأئمة ومسيري الشأن الديني، ودعا إلى ضرورة وأهمية تفسير وفهم الإسلام بشكل سليم.

 هيأة التحرير

Google+ Google+