"وجوه مغربية بالخليج"، و"ذاكرة حقائب" نظرتان مختلفتان عن عالم المهجر

الأربعاء, 13 فبراير 2019

عرف رواق مجلس الجالية المغربية بالخارج، بمعرض الكتاب يوم الأربعاء 13 فبراير، تقديم كل من كتاب "وجوه مغربية بالخليج - مسارات" و"وجوه مغربية بهولندا - مسارات" لطارق العاطفي وأمين الخياري، ورواية "ذاكرة حقائب" للكاتبة رشيدة الأنصاري الزاكي، وسيرت أطوار هذه الجلسة المحامية وعضو مجلس الجالية المغربية بالخارج أمينة بلعربي.

يتضمن كل من كتاب "وجوه مغربية بالخليج" وكتاب "وجوه مغربية بهولندا" بورتريهات شخصية ولقاءات أجراها الصحافيان بجريدة هسبريس الإلكترونية طارق العاطفي وأمين الخياري، مع كفاءات مغربية في مجالات الأدب والصحافة والتدريس الجامعي والفن والرياضة وغيرها، موزعة بين هولندا وبلدان خليجية؛ هي الإمارات العربية المتحدة ومملكة البحرين وسلطنة عمان.

SIEL19 D6 TR2 AMINABELARBI

وفي تقديمه للكتاب قال طارق العاطفي إن الاشتغال على هذا الكتاب استغرق 8 أشهر، من أجل إنجاز مقابلات مع 100 مغربية ومغربي مقيمين بالدول الخليجية الثلاث المذكورة، ونشرت هذه البورتريهات بشكل يومي على موقع هسبريس على مدى 100 يوم، وأكد الصحافي أن نسبة الإناث 37% من هؤلاء النماذج.

SIEL19 D6 TR2 TARIK ATIFI

ويصدر هذا المؤلف ضمن سلسلة "مسارات" التي دأب مجلس الجالية المغربية بالخارج على إخراجها، في إطار العمل على تسليط الضوء على الكفاءات المغربية الموجودة في الخارج، والتعريف بها، وربط جسر للتواصل في ما بينها، .

أما رواية "ذاكرة حقائب"، فإنها الرواية الأولى للكاتبة المغربية المقيمة في إيطاليا رشيدة الأنصاري الزاكي، تعالج من خلالها قضايا متعددة ومتداخلة منطلقة من وحي الغربة وعالم المهجر والعلاقة بين الوطن وبلد الإقامة.

SIEL19 D6 TR2 RACHIDA

وعلى الرغم من إقامة الكاتبة في إيطاليا منذ حوالي ثلاثين عاما، إلا أنها قررت الكتابة باللغة العربية الفصحى، باعتبارها رمزا للارتباط بالوطن ولغتها الأم وثقافتها المغربية الحية، إنها رسم لنافذة على الغربة والهجرة بقلم امرأة مغربية.

وتقول الكاتبة مفسرة هذا الاختيار إنها حين تكتب، فهي تحاول إيصال المشاعر والأحاسيس، ولا يمكنها أن تضمن هذه المشاعر في نصوصها الادبية إذا لم تكتب باللغة الأولى التي نطقت بها. وأكدت أنها اختارت العنوان، كإيحاء مجازي إلى كل ما تتضمنه الحقائب، مشيرة إلى أنها تقصد بالحقيبة هنا الوعاء الذي يحوي أحلام الإنسان وآلامه وانكساراته. 

هيأة التحرير

Google+ Google+