400 تلميذ وتلميذة شاركوا في صباحيات الشباب

على امتداد أيام مشاركة المجلس في المعرب الدولي للنشر والكتاب، شارك مئات الأطفال من مختلف الأعمار والمؤسسات التعليمية في فقرات صباحيات الشباب التي تناوب على تنشيطها عدد من المؤطرين.

وحسب سهام جوهري، مكلفة بالدراسات بالمجلس، والتي أشرفت على برمجة صباحيات الشباب، فإن عدد المستفيدين بلغ حوالي 400 مشاركا ومشاركة، يتوزعون على حوالي 20 مؤسسة تعليمية وجمعية من بينها جمعية الحضن الوطنية، ومركز لالة مريم لحماية الطفولة، وجمعية الرياضيين المتفوقين... فيما توزعت المدارس على عدة مدن مغربية منها الدار البيضاء، والرباط،

والقنيطرة، وتطوان ... مضيفة أن التنوع داخل فقرات برنامج هذه السنة جاء من فكرة ربط التعليم بالإمتاع واللعب، مؤكدة أن "تحبيب المطالعة والكتاب للناشئة يمكن أن تتم عن طريق أساليب مختلفة منها اللعب والحكي والمسرحة".

التربية على قيم التعدد من خلال مسارات شخصيات تاريخية

من بين فقرات "صباحيات الشباب" التي حظيت باهتمام واسع فقرة "الشخصية المغربية ودينامية التنوع"، والتي ارتكزت على التعريف بسير 12 شخصية مغربية تاريخية تجسد كل واحدة منها رافدا من الروافد المكونة للهوية الوطنية، والصادرة في كتاب يحمل نفس العنوان في مجموعة مجلس الجالية المغربية بالخارج.

وهكذا سهر المشرفون على صباحيات الشباب على ان يقصوا على المشاركين بأسلوب سلس قصصا ومواقف من حياة هؤلاء الشخصيات التي تألقت في مجالات عديدة مثل الملك الأمازيغي جوبا الثاني الذي كان عالما والذي يجسد البعد الأمازيغي، وأيضا المرأة الأديبة والسياسية خناثة بنت بكار التي تعبر عن إسهامات المرأة في التاريخ المغربي، وموسى بن ميمون الذي يعبر عن الرافد اليهودي...

كما استقبل رواق المجلس في إطار هذه البرمجة مجموعة من ضيوف المجلس من مغاربة العالم الذين اختاروا تقاسم تجاربهم الإنسانية ومساراتهم في الهجرة مع تلاميذ المدارس، ليلهم هؤلاء الناشئة، ويقدم لهم قيما تؤطر حياتهم ونصائح تفيدهم كل حسب تخصصه وطبيعة مساره ومن أبرز الضيوف الذين زاروا الفضاء هذه السنة الأستاذ الجامعي رضا أحمد بودشار، الفاعل الثقافي فؤاد الدواي، الباحثة إيمان الشاودري، والباحثة والفاعلة الجمعوية عواطف الفقير.

كما ضمت الفترة الصباحية أيضا ورشة للمسرح الارتجالي أطرها كل من هشام شكيب واحد من مغاربة العالم الكوميديين، بحيث تقاسم الأطفال والأساتذة الذين يرافقونهم أداء مشاهد تمثيلية مسرحية دون إعداد مسبق، في جو من المرح والفكاهة، وهو ما يساعد على اكتشاف بعض المواهب الشابة في مجال المسرح.