24 يوليوز – باريس - تقديم كتاب "المغرب يتحرك" بباريس

الجمعة, 24 يوليوز 2009

 

تم يوم الأربعاء الماضي بباريس تقديم كتاب "المغرب يتحرك" (لوماروك أون مارش)، الذي صدر حديثا عن منشورات المركز الوطني للبحث العلمي، أمام ثلة من رجال القانون والبرلمانيين والجامعيين ورجال الإعلام.

ويعيد المؤلف نشر مواضيع قدمت خلال ندوة نظمت يوم 29 يونيو الماضي بمجلس الشيوخ حول موضوع "التنمية السياسية والاجتماعية والاقتصادية بالمغرب: إنجازات 1999- 2009 وآفاق".

ويجمع هذا الكتاب، الذي قدمه عميد كلية الحقوق بجامعة باريس-ديكارت جان بيير ماشيلون، دراسات حوالي 15 جامعيا من بينهم رجال قانون وسياسة واجتماع واقتصاديون وفلاسفة وخبراء في التنمية السياسية والاجتماعية والاقتصادية للمملكة.

وذكر السيدان كريستيان كامبون وجان رواتا، رئيسا مجموعتي الصداقة الفرنسية المغربية بمجلس الشيوخ والجمعية العامة، بالعلاقات العريقة والودية التي تربط بين الرباط وباريس مبرزين أنه في مواجهة التحديات المتعددة للعالم المعاصر، ينخرط المغرب في مشروع شمولي يرمي إلى تحقيق تنمية سياسية واقتصادية واجتماعية.

كما يناقش الكاتبان التطورات التي تسعى إلى تعزيز دولة القانون وتحديث المؤسسات، متطرقين على الخصوص إلى الدور التوحيدي للملكية وعملها لفائدة تدعيم الوحدة الوطنية، من طنجة إلى الكويرة.

وقدم العميد ميشيل دو غيلنشميدت أستاذ بجامعة باريس-ديكارت، خلاصة وتحليلا دقيقا لقضية الصحراء المغربية، مذكرا في هذا السياق بعدالة القضية المغربية في مواجهة المحاولة الانفصالية للأقاليم الجنوبية من طرف انفصاليي البوليساريو المدعومين من قبل الجزائر.

واستعرض بهذا الخصوص مقترح الحكم الذاتي الذي قدمته المملكة لإيجاد تسوية نهائية لهذا النزاع الجزائري المغربي، مسجلا أن القوى الكبرى ( الولايات المتحدة، فرنسا وبريطانيا) وغالبية المجتمع الدولي تدعم المشروع المغربي.

ويخصص قسم مهم من هذا المؤلف الذي يقع في 250 صفحة، للهوية الدينية وسوسيولوجيا المغرب.

وفي هذا الإطار، اهتم كل من شارل سان برو مدير مرصد الدراسات الجيوسياسية ودومينيك دو كورسيل وأوليفيي غالان مديرا البحث بالمركز الوطني للبحث العلمي وفلورانس جان أستاذة القانون، بجهود ملاءمة الحقل الديني وجهود صاحب الجلالة الرامية إلى إرساء هوية ثقافية ودينية للبلاد مع تحديثها.

وحدد شارل سان برو مهمة أمير المؤمنين باعتبارها مفتاح النظام المغربي وأساس الهوية الوطنية التي تمكن من الجمع بين الإصلاح واحترام التقاليد.

وشدد جان فرانسوا بولي عميد كلية الحقوق بجامعة كورسيكا على "التحالف المنسجم" بين التقاليد والحداثة، ليظهر أن المغرب القوي بهويته الثقافية والدينية، يمكنه أن يكون فاعلا من الصف الأول في حوار الحضارات.

وفي ما يتعلق بالجانب المخصص للتنمية السوسيواقتصادية، تناولت السيدة زينة الطيبي رئيسة معهد الدراسات الجيوسياسية " التقدم الملحوظ الذي تحقق في مجال التنمية الاجتماعية ومحاربة الأمية ومحاربة الفقر".

وعلى المستوى الاقتصادي، أبرز رئيس البنك الشعبي الفرنسي والمنتدى الفرنكوفوني للأعمال ستيف جونتيلي الإنجازات التي حققها المغرب خلال العشرية الأخيرة في مجال النمو وتحسين البنيات التحتية واستقطابية الاستثمارات الخارجية.

من جهته، استعرض الاقتصادي هنري فيديي جهود المغرب الموجهة لضمان تنمية الأقاليم الجنوبية، مسجلا أن هذه الجهود لا تتم على حساب الأقاليم الأخرى وأن المملكة تستفيد من برنامج منسق يهدف إلى تنمية كافة جهاته.

وقد حضر حفل تقديم هذا الكتاب، الذي يقدم صورة كاملة وموثقة لمغرب يتحرك، على الخصوص السيدان المصطفى الساهل سفير المملكة بفرنسا وميشيل روسي العميد السابق لكلية الحقوق بغرونوبل والمتخصص البارز في القانون الإداري المغربي.


MAP

الصحافة والهجرة

Google+ Google+