11 شتنبر - نيو هافن - جامعة يال الأمريكية تعرب عن استعداداها لإطلاق برنامج للبحث حول العالم العربي والإسلامي بالمغرب

الجمعة, 11 شتنبر 2009

أعربت جامعة يال عن استعدادها لإطلاق برنامج بالمغرب، يتعلق بالبحث حول الإسلام والعالم العربي والإسلامي.


وسعيا منها لمواكبة وتجسيد سياسة الانفتاح الجديدة للإدارة الأمريكية تجاه العالم العربي والإسلامي، تأمل جامعة يال في إطلاق برنامج جديد للبحث في المغرب يتمحور حول هذه الإشكالية.


وستمكن هذه المبادرة لطلبة جامعة يال، مستقرئي الرأي المستقبليين، من تعميق دراساتهم في هذا المجال.


وصرح إيان شابيرو مدير مركز ماك مالن بجامعة يال، وهو مركز يعنى بالعلوم السياسية وبالعلاقات الدولية، أمس الأربعاء بنيو هافن (ولاية كونيكتكت)، أن هذا "البرنامج يهمنا بشكل كبير، ويبدو لنا المغرب البلد المناسب أكثر من غيره لمباشرة هذه المقاربة الجديدة ".


وجاء هذا الإعلان خلال غذاء -عمل أقامه رئيس جامعة يال ريتشارد سي ليفن، على شرف السيد أندري أزولاي، مستشار جلالة الملك ورئيس مؤسسة (آنا ليند)، حضره العديد من المسؤولين بهذه الجامعة المرموقة، منهم مدير المعهد الوطني الديمقراطي والعضو السابق بالكونغرس السيد صامويل جيدينسون، والبروفسور مختار غامبو المكلف بالدراسات ما بعد الحقبة الاستعمارية بجامعة يال.


وخلال هذا اللقاء، شدد المشاركون على الدور الاستثنائي الذي تضطلع به المملكة المغربية في المنطقة، وذلك بفضل نظام ملكي حداثي وحضارة عريقة ضاربة جذورها في الثقافة والتعددية والانفتاح.


وقد تم التعبير عن الرغبة نفسها، خلال لقاء جمع أول أمس الثلاثاء بين السيدين أزولاي وإرنستو زيديو، الرئيس المكسيكي السابق ومدير مركز الدراسات حول العولمة بجامعة يال.


واعتبر السيد زيديو أن أي تبادل جامعي بين يال والمملكة المغربية ينبغي أن يرتكز على برامج اجتماعية واقتصادية وجعل البرامج الأكاديمية في خدمة المجتمع المدني وأصحاب القرار.


وجرت هذه المباحثات على هامش أسبوع المغرب الذي برمج بجامعة يال في افتتاح الموسم الجامعي الحالي، الذي أعطيت انطلاقته أول يوم الثلاثاء الماضي.


ويتضمن أسبوع المغرب بجامعة يال تنظيم سلسلة من الندوات تتمحور، على الخصوص، حول حقوق النساء المغربيات ومدونة الأسرة الجديدة والثقافة الأمازيغية والأهمية التي تكتسيها الفنون والثقافة في التنمية البشرية.


وفي هذا السياق، أبرز السيد أزولاي الدور الذي تضطلع به مؤسسة آنا ليند ومكانة المغرب داخل الاتحاد من أجل المتوسط.


وفي إطار إحدى محاضراته قدم السيد أزولاي أمام بعض أعضاء هيئة التدريس بجامعة يال، لمحة عن هذا الملف، الذي يبقى غير معروف بما فيه الكفاية بالنسبة لدوائر صناعة القرار والأوساط الجامعية الأمريكية.


كما أبرز السيد أزولاي، خلال المناقشات التي تلت هذه المحاضرة، الدور التاريخي الذي اضطلع به المغرب في مسلسل السلام بالشرق الأوسط ، وعلى وجه التحديد بين الفلسطينيين والإسرائيليين. كما أبرز المكانة المحورية التي تحظى بها المملكة في مسلسل تفعيل الاتحاد من أجل المتوسط.


و م ع

الصحافة والهجرة

Google+ Google+