11 شتنبر - روما - برلمانية إيطالية من أصل مغربي تحذر من نموذج معين للتعددية الثقافية في أوروبا

الجمعة, 11 شتنبر 2009

حذرت البرلمانية الإيطالية من أصل مغربي السيدة سعاد السباعي من تجاوزات نموذج معين للتعددية الثقافية، أضحى سائدا في أوروبا، يولد التهميش والإقصاء بدل التشجيع على الاندماج.


وأشارت السيدة السباعي، في مداخلة ألقتها في إطار المؤتمر الدولي حول العنف الموجه ضد النساء الذي احتضنته روما على مدى يومي أمس واليوم، إلى أن "أوروبا تدفع حاليا ثمن نموذج للتعددية الثقافية يعيش حالة انهيار أكيد".


وأضافت أن هذا النموذج "يتجه نحو شكل من حرية الفعل التي تؤدي، بدل الاندماج، إلى تهميش ينسف تماسك المجتمعات".


وأوضحت أن هذه "الإيديولوجيا النسبية" يؤاخذ عليها أنها تؤكد على احترام الخصوصيات الثقافية، كيفما كان الحكم الذي قد يصدر بشأنها، مغفلة أن الكرامة البشرية وقداسة الحياة والتضامن واحترام الآخر، هي قيم كونية متعارف عليها.


واعتبرت البرلمانية الإيطالية أنه من غير المقبول أن تنتهك الحقوق الإنسانية باسم التعددية الثقافية النسبية، لأنه "لا يمكننا تقبل دموع ضحاياها الأبرياء من النساء (زوجات وأمهات وبنات) اللواتي يتعرضن لتداعيات تطرف عنيف ولامتسامح"، مذكرة ببعض الممارسات الثقافية من قبيل الزيجات القسرية واستئصال أعضاء تناسلية.


كما أكدت السيدة السباعي، العضوة في مجلس النواب الإيطالي عن حزب الشعب والحرية (مشارك في الحكومة)، على ضرورة أن يتصدى العالم السياسي والأكاديمي والمجتمع المدني، لقضية المرأة عبر التشجيع على تحريرها واحترام حقوق الإنسان، وكذا إدانة العنف والميز والتهميش.


وأشارت إلى أن الاندماج يقوم على حقوق وواجبات، وأن توضيح قواعد الحصول على المواطنة وإعطاء حيز أكبر للأصوات المعتدلة، وحدهما الكفيلان بالحد من قدرة عمل المتطرفين.


كما شددت البرلمانية على ضرورة بناء مجتمع متعدد الإثنيات والاستثمار في مجال التكوين والدفاع عن المبادئ التي تحكم حقوق وواجبات الجميع.


وتشارك العديد من بلدان إفريقيا وأوروبا وأمريكا وآسيا في هذا المؤتمر الذي ستتوج أشغاله اليوم الخميس بالمصادقة على وثيقة نهائية، سيتم رفعها إلى اجتماع وزراء الشؤون الخارجية بمجموعة الثماني، الذي سينعقد بنيويورك على هامش أشغال الجمعية العامة للأمم المتحدة.


و م ع

الصحافة والهجرة

Google+ Google+