30 شتنبر - مراكش - الدعوة إلى وضع سياسات عربية موحدة للحد من الانعكاسات الاقتصادية والاجتماعية للهجرة

الأربعاء, 30 شتنبر 2009

أكد السيد عبد اللطيف فضل الله، الأستاذ الجامعي وعضو الاتحاد الجغرافي المغربي اليوم الثلاثاء بمراكش، أن تفاقم ظاهرة الهجرة في الوطن العربي تستدعي أكثر من أي وقت مضى وضع سياسات عربية موحدة من أجل الحد من الانعكاسات الاقتصادية والاجتماعية لهذه الظاهرة.


وأوضح السيد فضل الله في مداخلة له في موضوع (تنوع حركات الهجرة في العالم العربي) ضمن ندوة (الهجرات الدولية في العالم العربي) التي انعقدت في إطار المؤتمر العالمي ال 26 للسكان، أن الهجرة أصبحت مشكلا بنيويا سواء بالنسبة للبلدان المصدرة للهجرة أو المستقبلة لها داعيا في هذا الصدد إلى التفكير في إحداث " المنظمة العربية للهجرة " كآلية لخلق تكامل بين السياسات الوطنية في هذا المجال.


وقال إن بعض البلدان العربية أصبحت من بين المناطق الأكثر استقطابا للمهاجرين العرب والأجانب، ومنطقة عبور بامتياز نحو أوروبا خاصة شمال إفريقيا التي أصبحت منفذا للمهاجرين السريين القادمين على الخصوص من إفريقيا جنوب الصحراء وبعض البلدان الآسيوية وذلك بسبب قربها الجغرافي.


وأرجع الباحث هذا التنوع الذي تعرفه المنطقة العربية إلى عوامل سياسية تتمثل بالأساس في الاستعمار والاحتلال العسكري المباشر كما هو الحال في فلسطين والعراق وكذا النزاعات الداخلية، مشيرا في هذا الصدد إلى حالة الصومال والسودان.


كما اعتبر السيد فضل الله أن التناقضات الكبيرة التي يعيشها العالم العربي بين مناطق غنية وقليلة السكان وأخرى فقيرة وذات كثافة سكانية عالية تزيد في الرفع من وتيرة حركات الهجرة بين البلدان العربية.


كما تضمنت هذه الندوة مداخلات تناولت تباين وتنوع الحركية السكانية داخل العالم العربي حيث لا تزال هذه الحركية واسعة على المستوى الديناميكي ومركبة على مستوى مضمونها ومعقدة على مستوى أشكالها ومتنوعة فيما يخص وجهاتها.


وتوقفت هذه المداخلات عند قضية الهجرة التي أصبحت ظاهرة اجتماعية تثير مشاكل مختلفة تتعلق بشكل الهجرة (هجرة غير شرعية، الهجرة القسرية، النوع الاجتماعي والهجرة، هجرة الكفاءات ،...) فضلا عن سياسات الهجرة المتبعة في بعض البلدان العربية.


و م ع

الصحافة والهجرة

Google+ Google+