30 شتنبر - مدريد - مشاركة المغرب في مهرجان "مدريد سور" لإطلاع الجمهور الإسباني على التراث الفني المغربي الغني

الأربعاء, 30 شتنبر 2009

يشارك المغرب للسنة الثانية على التوالي في مهرجان "مدريد سور" (مدريد جنوب)، الذي سينظم في دورته الرابعة عشرة في أكتوبر القادم بمدريد بهدف إطلاع الجمهور الاسباني على التراث الفني المغربي الغني بجوانبه الأصيلة والمعاصرة.

وتتوخى المشاركة المغربية في هذه التظاهرة الثقافية، المقرر تنظيمها ما بين 2 و25 أكتوبر القادم بسبع بلدات بضواحي العاصمة الاسبانية، إعادة قراءة بعض الجوانب من التراث الفني الوطني، انطلاقا من نظرة وفلسفة متجددة.

ولتجسيد هذا الهدف، تشارك الفرقة المغربية للرقص المعاصر "2 ك فار" في المهرجان من خلال عرض راقص بعنوان "كاخون" (الصندوق)، إلى جانب الفرقة الاسبانية للرقص "إينكرباثيون دانثا".

وحسب منظمي مهرجان "مدريد سور"، فإن هذا العرض الفني الذي سيتم تقديمه يومي 23 و24 أكتوبر القادم على التوالي، ببلدتي ألكوركون وريباس باثيا مدريد، يعتبر نتيجة تفاعل بين ثقافتين، فضلا عن كونه يعد تجربة تمزج بين الأصالة والمعاصرة.

ويشكل هذا العرض الإبداعي الذي يحمل اسم "كاخون" ويعني إحدى آلات موسيقى الفلامنكو، عملا يمزج بين لحظات من التناغم والفوضى بأسلوب شعري متميز.

ويتعلق الأمر بثاني مشاركة مشتركة بين فرقة "2 ك فار" المغربية وفرقة الرقص "إينكرباثيون دانثا" الاسبانية في هذا المهرجان، بعد أن قدمت الفرقتان خلال سنة 2008 عرضا راقصا يحمل عنوان "السراب"، الذي يمزج بين الرقص المعاصر والألوان والموسيقى والإيقاعات المغربية، وحركات الرقص الإسباني والفلامنكو.

وفي إطار هذا المهرجان، ستقدم المطربة المغربية إلهام لوليدي يوم 24 أكتوبر القادم، حفلا موسيقيا مشتركا مع الفنانة الاسبانية آنا ألكايدي.

ويعد هذا الحفل الفني الذي أعدته إلهام لوليدي خصيصا لتقديمه خلال مهرجان "مدريد سور"، رحلة غنائية وشعرية في عوالم الموسيقى الأندلسية والتاريخ والجغرافية من المغرب العربي والمشرق.

وتتوخى إلهام لوليدي من خلال هذا الإبداع، توجيه دعوة إلى تقاسم واكتشاف تراث غني بألحانه وإيقاعاته ورقة شعره.

ومن جهتها ستقدم الفنانة أنا ألكايدي فقرات غنائية مستوحاة من عدد من بلدان حوض البحر الابيض المتوسط كالمغرب واليونان وتركيا وبلغاريا.

كما ستحيي أروكسترا شقارة بتطوان ومجموعة الفنانين الأندلسيين للفلامنكو سهرتين يومي تاسع وعاشر أكتوبر القادم في كل من فيوانلابرادا وليغانيس. ويتعلق الأمر بحوار موسيقي فريد بين فن الفلامنكو والموسيقى الأندلسية.

ويتضمن البرنامج الثقافي لهذا المهرجان أيضا مشاركة شبان من المغرب وتونس وفرنسا في ورشة دولية للدراما من أجل إبداع عمل فني، سيتم عرضه يوم 23 أكتوبر القادم في إطار برنامج "وصول الآخر إلى مخيلة الطفولة والمراهقة" لمؤسسة المعهد الدولي للمسرح المتوسطي منظم مهرجان " مدريد سور".

وحسب الكاتب المسرحي الإسباني الشهير ومدير المعهد الدولي للمسرح المتوسطي خوسي مونليون، فإن الدورة الرابعة عشرة لمهرجان "مدريد سور" تتوخى التركيز على الفلسفة الاجتماعية للمهرجان، وانفتاحه على الثقافات والحضارات الأخرى.

أما المنسق العام للمعهد الدولي للمسرح المتوسطي بالمغرب والعالم العربي الأستاذ الجامعي العربي الحارثي، فأشار إلى المشاركة المتميزة للمغرب في هذا المهرجان الدولي، مشيرا في هذا الصدد إلى تناغم الأعمال الإبداعية التي سيقدمها الفنانون المغاربة، وجمعها بين الإيقاعات المغربية التقليدية والمعاصرة.

وأبرز الحارثي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أهمية التفاعل الثقافي بين المغرب وإسبانيا من الناحية الإبداعية والجمالية والفنية، مؤكدا أن من شأن ذلك المساهمة في تعزيز التفاهم المتبادل.

وأعلن في هذا السياق أن المعهد الدولي للمسرح المتوسطي بصدد الإعداد لعدد من أنشطة التعاون الثقافي بين المغرب وإسبانيا، من بينها التظاهرة التي ستحتضنها مدينة الرباط في نونبر القادم بمشاركة حوالي عشرين من الفنانين المغاربة والإسبان حول موضوع الجوار.

وأوضح أن فنانين تشكيليين ومصورين ورسامين ومسرحيين وموسيقيين سيؤطرون خلال هذه التظاهرة، ورشات تكوينية في مختلف التخصصات لفائدة الشباب المغاربة.


و م ع

الصحافة والهجرة

Google+ Google+