01 أكتوبر - مراكش - الروابط الاجتماعية سبب رئيسي في عودة المهاجرين المغاربة بأوروبا إلى وطنهم الأم بصفة نهائية

الخميس, 01 أكتوير 2009

قالت الباحثة تينيكي فوكيما، من المعهد الهولندي الديمغرافي متعدد التخصصات، إن هجرة المغاربة إلى أوروبا بدأت تأخذ منحى معاكسا خلال السنوات الأخيرة وعزت السبب الرئيسي في عودة المهاجرين المغاربة بأوروبا إلى وطنهم الأم بصفة نهائية إلى الروابط الاجتماعية.

وأوضحت الباحثة في مداخلة لها حول موضوع "نوايا عودة المهاجرين المغاربة المقيمين في أوروبا" ضمن ورشة "أوروبا والمغرب العربي : العلاقات الديمغرافية" التي نظمت اليوم الأربعاء بمراكش في إطار المؤتمر العالمي ال` 26 للسكان، أن الروابط الأسرية والعائلية تتحكم بشكل كبير في قرار العودة النهائية إلى الوطن وذلك على خلاف النظريات حول اقتصاد الهجرة التي تربط العودة بالنجاح أو الفشل في بلدان الاستقبال.

وأضافت في هذا الصدد أنه، وعلى الرغم من النجاح الذي يحققه عدد من أفراد الجالية في بلدان الاستقبال فإن ذلك لا يمنعهم من التفكير في العودة إلى المغرب والاستقرار فيه مجددا مؤكدة أن الرغبة في القرب من العائلة تشجع المهاجرين المغاربة على الاستثمار في بلدهم الأصلي.

وأشارت السيدة فوكيما إلى بعض الحالات التي يكون فيها الشخص المهاجر قد حقق نجاحا اقتصاديا في بلدان المهجر لكن يفضل العودة بسبب الروابط العائلية التي تجعل من الهجرة وسيلة فقط لتحسين أوضاعه المادية.

وسجلت، بناء على دراسة ميدانية شملت ألفين و800 مهاجر تفوق أعمارهم 50 سنة ولهم مسؤوليات أسرية، حالات الإحباط التي يصاب بها المهاجرون المغاربة الذين لا يستطيعون العودة إلى وطنهم أو على الأقل زيارة أقاربهم خلال فترات العطلة.

وشكلت هذه الورشة مناسبة لدراسة العلاقات الديمغرافية في المجال المتوسطي وتحليل مساهمات الفوارق الديمغرافية والاقتصادية والسياسية والاجتماعية والبيئية في تطور تيارات الهجرة ما بين ضفتي المتوسط كما شكلت فرصة للتطرق لتحديات المستقبل والإمكانيات المتاحة للاستفادة من هذه الحركية الدولية ما بين أوروبا والمغرب العربي.


و م ع

الصحافة والهجرة

Google+ Google+