النساء المسلمات... أول ضحايا تمييز التشغيل بأوروبا

الإثنين, 30 مايو 2016

كشف تقرير نشرته الشبكة الأوروبية ضد التمييز، أن مشاكل عنصرية ثلاثية الأبعاد، تواجهها النساء المسلمات عند تقديمهن طلبا للشغل في ثماني بلدان أوروبية شملنها الدراسة، ويتعلق الأمر بالتمييز الديني والاثني والجنسي، مضيفا أن التداول في طلبات ترشيحهن يأخذ بعين الاعتبار إن كانوا يحملن رمزا يشير لانتماءاتهن الدينية كالحجاب.

ففي ألمانيا على سبيل المثال تعتبر 18 بالمائة من الشركات اقترحت إجراء مقابلات العمل مع أشخاص يحملون أسماء ذات هوية ألمانية، و13 بالمئة منهم قاموا بمقابلات مع مترشحين يحملون أسماء ذات طابع تركي، و3 بالمائة منهم فقط قبلوا بإجراء مقابلات مع نساء يضعن الحجاب في صور سيرهن الذاتية.

وفي هولندا تواجه النساء المسلمات المزيد من التهديدات، كالعنف والشتم والاعتداء الجسدي، حيث أن أكثر من 90 بالمائة من الاعتداءات الناتجة عن ظاهرة الإسلاموفوبيا يكون ضحاياها من النساء المسلمات، بحسب جمعية " ميلدي اسلاموفوبي"؛ أما في فرنسا يضيف التقرير، فإن 81.5 في المائة من الاعتداءات التي سجلها الائتلاف ضد الإسلاموفوبيا سنة 2014 تخص النساء الحاملات لرمز واضح من رموز ديانتهن...

وجاء في نفس التقرير أن الاعتداء الجسدي واللفظي من أكثر هذه الاعتداءات التي ترتكب في الفضاء العام، مضيفا أن هذه الصور النمطية والأحكام المسبقة تنتج عبر ما تروجه وسائل الإعلام والخطابات العمومية، بحيث تتداخل هذه الأسباب لتخلق أرضا خصبة للممارسات التمييزية والعنف ضد المسلمين في الحياة اليومية "

وحسب سارة ايزال المسؤولة في الشبكة الأوروبية لمحاربة التمييز، فإن" النساء المسلمات محط التمييز والتحرش لأنهن نساء مسلمات، ولا توجد أي ردة فعل لوقف التمييز والاعتداء الذي يتحملنه"، كما ان "الاتحاد الاوروبي لا يستطيع استبعاد وتهميش هؤلاء النسوة خاصة إن كان الاتحاد يدعو الى المساواة في الجنس ومكافحة العنصرية، إضافة إلى كون القوانين الأوروبية ضد التمييز في التشغيل وجرائم الكراهية يجب أن تضمن حماية هذه الفئة".

سارة جبة*

صحافية متدربة

الصحافة والهجرة

Google+ Google+