جدال سياسي في فرنسا حول تعليم اللغة العربية

الأربعاء, 01 يونيو 2016

طرح موضوع تدريس اللغة العربية كلغة أجنبية في المدارس الفرنسة جدالا سياسيا في فرنسا خصوصا بين وزيرة التربية نجاة فالو بلقاسم صاحبة المبادرة ونواب المعارضة.

وبحسب مقترح الوزيرة الفرنسية فإن تعليم اللغة العربية في المدارس الفرنسية سيكون خيارا أمام التلاميذ من بين اختيارات متعلقة بلغات حية أخرى كالإنجليزية والبرتغالية والإسبانية والإيطالية والتركية، نظرا لما تعتبره نجاة فالو بلقاسم ضعفا لدى الفرنسيين في إجادة اللغات الأجنبية ورغبة منها في انفتاح أكثر على التنوع بحسب ما صرحت به في مقابلة مع قناة BFMTV وإذاعة RMC.

وبحسب الوزيرة الفرنسية فإن اختيار اللغة العربية سيكون منذ الأقسام الأولى بحسب ما تسمح به الموارد البشرية وبحسب اختيار أولياء التلاميذ، مؤكدة أنه وفي حال عدم قدرة الأساتذة على القيام بالأمر بالشكل الجيد سيتم استقدام أساتذة أجانب مثل ما هو الامر عليه بالنسبة للغات أخرى كالألمانية.

انتقادات أحزاب المعارضة لمقترح الوزيرة الفرنسية من أصل مغربي تجاوز الجانب التعليمي وأخذت طابعا سياسيا مرتبط بأصول نجاة فالو بلقاسم حيث انتقدت النائبة عن حزب الجمهوريين أني جونوفارد ما اعتبرته إدراج لغات الجاليات في البرامج التعليمية، وتوقعت أن يؤدي تعليم اللغة العربية إلى تهديد "الوحدة الوطنية، وفق ما نقلته وسائل إعلام فرنسية.

بدورهم شن قياديوا حزب الجبهة الوطنية اليميني المتطرف حملة واسعة ضد مقترح إدراج اللغة العربية في المدارس الفرنسية حيث طالب نائب رئيسة الحزب فلوريان فيليبو عوض تدريس اللغة العربية بتعزيز الحصص المخصصة للغة الفرنسية، وفي نفس الاتجاه ذهب روبير مينار عمدة مدينة بيزيي الذي تحدث عن مخطط يستهدف الهوية الفرنسية.

وتعتبر اللغة العربية من بين أكثر اللغات تحدثا في العالم حيث انها اللغة الرسمية ل26 دولة في إفريقيا وشبه الجزيرة العربية ويتحدثها 430 مليون شخص عبر العالم، وهي بالتالي ليست "لغة ناذرة" بحسب تعبير نجاة فالو بلقاسم.

هياة التحرير

الصحافة والهجرة

Google+ Google+