بوصوف يدعو من العيون إلى إدراج بعد الهجرة « المنسي » في السياسات العمومية

السبت, 10 دجنبر 2016

في إطار الدورة الثالثة لجائزة "الصحراء للصحافة" التي تنظمها اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان العيون-السمارة، بشراكة مع نادي الصحافة بالصحراء، ومجلس جهة العيون الساقية الحمراء بدعم من مجلس الجالية المغربية بالخارج احتضنت مدينة العيون يوم السبت 10 دجنبر 2016 ندوة حول موضوع الإعلام والهجرة.

وفي كلمة له خلال هذه الندوة التي تصادف مناسبة تخليد اليوم العالمي لحقوق الإنسان، اعتبر الأمين العام لمجلس الجالية المغربية بالخارج عبد الله بوصوف، أن الهجرة تمر حاليا بظرفية صعبة يلعب فيها الإعلام دورا أساسيا عبر التأثر على صورة الهجرة والتشهير بالمهاجرين  وتحميل جاليات بأكملها مسؤولية أفعال يرتكبونها أشخاص محسوبين على هذه الجاليات.

layoun3

وانتقد بوصوف، التناول الإعلامي لقضايا الهجرة في الدول الأوروبية وحتى في المغرب حيث غالبا ما يتم تقديم المهاجرين بناء على صور نمطية مرتبطة بالسيارات المحملة بالمواد البالية، ويتم التغاضي عن حقائق الهجرة في الإعلام ومساهماتها في إثراء بلدان الاستقبال أو في الوطن الأم، إضافة إلى كونها عامل استقرار وسلم وتساهم في التقريب بين الشعوب والأديان والحضارات.

layoun4

وبعد أن أبرز الدور الكبير الذي يطلع به الإعلام في نقل صورة المغرب إلى العالم وصورة العالم إلى المغرب، نوه بوصوف بالصحافيات والصحافيين الذين يخوضون المعارك من أجل الوحدة الوطنية ومواجهة ما ينصب من عداء إلى المغرب، داعيا إلى زيادة الاهتمام بالصحافيين من مغاربة العالم، ومناشدا المؤسسات المختصة لتتحمل مسؤولياتها من أجل إدراج بعد الهجرة المنسي في السياسات العمومية، مشير في هذا الإطار  إلى تنظيم الجائزة الوطنية للصحافة مؤخرا في غياب تام للصحافيين المغاربة في الخارج، على سبيل المثال.

وانتقل بوصوف إلى الحديث عن الصحراء المغربية التي اعتبرها بلادا للهجرة والترحال، قائلا: "هي ملتقى الثقافات ومكون أساسي للبلاد التي استقبلت كثيرا من المهاجرين والثقافات وسوغتها في وحدة متناغمة على مدى قرون وعقود من الزمن"، مشيرا إلى أن اللغة الحسانية "تعبر عن كينونة الصحراء المتجانسة مع الثقافات الوافدة؛ فهي خليط من العربية والأمازيغية وباتت تسم هوية المنطقة التي تتأثر وتؤثر".

الصحافة والهجرة

Google+ Google+