دراسة حديثة للاتحاد الأوروبي: مغاربة العالم أكثر قابلية لولوج عالم المقاولة

الجمعة, 24 فبراير 2017

كشفت دراسة حديثة لمنظمة التعاون والتنمية الاقتصادية أن الجالية المغربية من بين أكثر الجاليات أهمية في العالم، وهي أول جالية من حيث العدد من بين دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بأكثر من ثلاثة ملايين شخص، وقد ارتفع عددها بنسبة 53 في المائة بين سنتي 2000 و2010.

وبحسب دراسة « المواهب في الخارج: مجلة المهاجرين المغاربة » الصادرة بشراكة مع الاتحاد الأوروبي، فإن عدد الأشخاص المنحدرين من آباء مغاربة في الدول الأوروبية العضو في المنظمة لا يقل عن 800 ألف شخص؛ كما أن مغاربة العالم يوجدون بالأساس في عشر دول أغلبها أوروبية، حيث يقيم أزيد من ثلث الجالية المغربية في فرنسا، نظرا للروابط التاريخية واللغوية بين البلدين، بينما تشكل كل من إيطاليا وإسبانيا الوجهات الحديثة للهجرة المغربية حيث يتجاوز عدد المغاربة فيهما مليون شخص، أي ضعف العدد قبل عقد من الزمان.

OCDE GRAPHIQUE

من جانب آخر اهتم التقرير بالمستوى التعليمي لمغاربة العالم، وأكد على أن نصف مليون من مغاربة العالم الذين شملهم الدراسة سنة 2010 كانوا حاصلين على شواهد عليا، بارتفاع ملحوظ مقارنة مع سنة 2000، وهو ما فسرته الدراسة بظاهرة تأنيث الهجرة المغربية حيث ارتفع عدد السيدات المنحدرات من الهجرة المغربية والحاصلات على شواهد عليا بأزيد من 125 في المائة في العقد الأول من القرن الواحد والعشرين.

بالإضافة إلى ذلك، تشير الدراسة إلى أن « المستوى الدراسي عموما للمهاجرين المغاربة وكذا أبنائهم يتجاوز المعدل الوطني في المغرب، كما أن مغاربة العالم هم أكثر قابلية لولوج عالم المقاولة من باقي المواطنين الغاربة داخل المغرب، بالنظر لاستفادتهم المستمرة من تجارب شبكات التمويل في الخارج، « وهو توجه يبرز قدرات هذه المجموعة في المساعمة في تنمية بلدها » تضيف الدراسة.

يذكر بان هذا التقرير أنجز بطلب من الوزارة المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة في إطار مشروع « شراكة » الذي نموله كل من المفوضية الأوروبية وفرنسا وهولندا.

هيأة التحرير

 

الصحافة والهجرة

Google+ Google+