ندوة بالرباط حول الهجرات الإفريقية رافعة للتعاون جنوب جنوب

الخميس, 27 أبريل 2017

انطلقت صباح يوم الخميس 27 أبريل 2017 بمعهد الدراسات الإفريقية بالرباط أشغال ندوة الهجرات الإفريقية رافعة للتعاون جنوب جنوب، والتي تندرج في إطار الاستعداد للمشاركة في المنتدى الدولي للهجرة والتنمية المزمع انعقاده في ألمانيا من 28 إلى 30 يونيو 2017.


وعرفت الجلسة الافتتاحية لهذه الندوة مداخلة لمجلس الجالية المغربية بالخارج في شخص احمد سراج، مكلف بمهمة في المجلس، قدم خلالها نبذة تاريخية عن الهجرة الإفريقية في المغرب، وعن علاقة المغرب بالدول الإفريقية خصوصا انخراطه في الدفاع عن مصالحهم بعد الاستقلال.

وعن الهجرة الإفريقية في المغرب اعتبر سراج أن تحول المغرب من بلد من بلد هجرة إلى بلد عبور بالنسبة للمهاجرين الأفارقة ثم بلد استقرار لهم، فرض وضع استراتيجية وطنية للهجرة واللجوء، لتأطير الهجرة جنوب-جنوب، والعمل على جعلها رافعة من اجل تنمية إفريقيا.

وعن أنشطة مجلس الجالية المغربية بالخارج بخصوص الهجرة الإفريقية ذكر سراج بان فلسفة عمل المجلس ترتكز على اعتبار الدفاع عن حقوق مغاربة العالم لا يمكن ان يتم من دون الدفاع عن حقوق المهاجرين بصفة عامة، وفي هذا الإطار قام المجلس بعدة مبادرات من بينها إنجاز أول دراسة حول المهاجرين الأفارقة في وضعية غير قانونية بالمغرب نشرت سنة 2013، واستقبال مجموعة من ممثلي المهاجرين الأفارقة في المغرب لفهم أوضاعهم وبحث سبل تحسينها بالإضافة إلى عقد شراكات مع دول إفريقية مثل الكوتديفوار من أجل الاستفادة من التجربة التي راكمها المجلس كمؤسسة استشارية واستشرافية، إلى هذه الدول.

IEA 2

وتركزت مداخلة ممثل الوزارة المنتدبة لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة، على مرتكزات السياسة المغربية حول الهجرة، وتسوية أوضاع المهاجرين الأفارقة في المغرب التي تبرز مدى التعاون والتضامن بين المغرب ودول القارة، وكيفية بلورة نظرة شمولية بالاعتماد على المجتمع المدني من اجل جعل الهجرة جنوب-جنوب رافعة من أجل تنمية مستدامة وفعالة لإفريقيا.

وتأتي هذه الندوة بحسب، عبد الفتاح الزين منسق الشبكة المغربية الاورومتوسطية للهجرة والتنمية، تتوجا لدراسة أنجزها السنة الماضية باحثون من دول إفريقيا حول الهجرة الإفريقية، والتي خلصت إلى ان الهجرة بين دول القارة تتجاوز بكثير هجرة الأفارقة نحو الشمال إلا انه لا يتم في الغالب الاعتراف بالمهاجرين الافارقة في السياسات العمومية ويكونون ضحايا الهجرة مثل ما كان الأمر عليه بالنسبة للمغاربة المطرودين من الجزائر أو موجات الهجرة لجنوب إفريقيا.

وقام بتسيير أشغال هذه الجلسة الافتتاحية مدير معهد الدراسات الإفريقية يحيى أبو الفرح، الذي أبرز أن تحول المغرب من بلد هجرة إلى بلد استقرار يفرض عليه تحديات اقتصادية واجتماعية جعلت من الضروري وضع سياسة عمومية في هذا المجال، معتبرا أن تنظيم هذا الملتقى يندرج في إطار نظرة شاملة من أجل تنسيق مجهودات الفاعلين من أجل استراتيجية فعالة وفتح افاق البحث العلمي حول الموضوع.

ويشارك في تنظيم هذا الملتقى الذي يحظى بدعم من مجلس الجالية المغربية بالخارج، كل من معهد الدراسات الإفريقية وجامعة محمد الخامس والوزارة المنتدبة المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة، والمجلس الوطني لحقوق الإنسان إضافة إلى الشبكة  المغربية الأورومتوسطية للهجرة والتنمية وفضاء الوساطة.

لتحميل برنامج الندوة اضغط هنا

الصحافة والهجرة

Google+ Google+