ملتقى علمي للمجلس العلمي المغربي لأوروبا يبرز سماحة النموذج المغربي في التدين

السبت, 04 نونبر 2017

في إطار الانشغالات الكبرى للدول الأوروبية بتعليم الدين الإسلامي ومدى تأثيره على تشكيل شخصية الأجيال المسلمة الناشئة في المجتمعات الأوروبية، بادر المجلس العلمي المغربي لأوروبا بالتعاون مع اتحاد المساجد بفرنسا إلى تنظيم ملتقى علمي لفائدة الأئمة والمرشدين والمرشدات والعاملين في حقل تدريس الدين الإسلامي في فرنسا، حول موضوع " أي تعليم ديني في السياق الأوروبي" وذلك بتاريخ 01 نونبر 2017، بمدينة كاربونترا بالجنوب الفرنسي.

قام بعض أعضاء المجلس بتأطير الملتقى حيث خص الأستاذ البقالي الخمار الحضور بمحاضرة علمية تناول فيها أصول الاعتقاد والتصوف، مبرزا من خلالها منهج المغاربة في أصول الاعتقاد والتصوف كما هي مؤصلة في المذهب المالكي القائم على الوسطية والاعتدال والانفتاح والتسامح، كما أكد فضيلته على ضرورة اعتماد منهج التدرج والتبسيط في تعليمنا الديني، وربط التدين بالأخلاق.
اما الأستاذ أحمد الهبطي عضو المجلس فقد تطرق الى منهجية تقريب أصول ومقاصد الأحكام الشرعية إلى المتلقي تأخذ بعين الاعتبار الظروف والسياقات المرتبطة بالزمان والمكان.
من جهته الأستاذ محمد مهدي قرابش إمام وباحث في القانون العام، فقد تناول موضوع تفسير القرآن وضرورة ربطه بالسياقات الثقافية والاجتماعية، حيث بين أن السياق محدد رئيسي لمنهج قراءة النص القرآني، فتعدد التفاسير راجع أصلا إلى تعدد السياقات التي يجب أن تبقى دائما وفية لروح النص القرآني.

img2
وفي الجلسة المسائية تناول الأستاذ طارق بوكرعي إمام ومدير موقع المذهب المالكي بفرنسا، موضوع السيرة النبوية وكيفية التعامل معها مركزا على ضرورة إبراز قيمة الشمائل والأخلاق المحمدية في مناهج تعليم الدين الإسلامي في أوروبا.
أما الأستاذ عبد الكريم برمضان مسؤول مكتب الإعلام بالمجلس، فقد أكد على ضرورة استلهام روح العالم والعصر في صياغة مناهج التعليم الديني في أوروبا مقترحا مشروع إطار مرجعي لتعليم ديني راشد في السياق الأوروبي.
ويأتي تنظيم هذا الملتقى في إطار اهتمام المجلس المتزايد بتأطير الأئمة والمرشدين والمرشدات والعاملين في حقل تدريس الدين الإسلامي للرفع من جاهزيتهم الثقافية ومؤهلاتهم العلمية سواء في ميدان الخطابة أو التعليم ليكونوا على مستوى الوعي بطبيعة التحديات التي تواجه الشباب المسلم في أوروبا، وعلى رأسها آفة التطرف والعنف والإرهاب.
عرف الملتقى مشاركة واسعة من قبل الأئمة والمرشدين والعاملين في حقل تدريس الدين الإسلامي الذين توافدوا من مختلف المدن الفرنسة، وقد قارب عددهم 200. كما تميزت الدورة بحضور ممثلين عن السلطات المحلية وعلى رأسهم عمدة المدينة السيد Francis Adolphe ومدير الديوان بالبلدية Chaslus Martin، كما مثل الجانب الديني كل من الأب غابرييل ممثل الكنيسة المحلية، ونائب الحاخام اليهودي السيد بنزكريت مايير.

الصحافة والهجرة

Google+ Google+