وفي كلمة باسم الوفد المغربي نوه الأمين العام لمجلس الجالية المغربية بالخارج، عبد الله بوصوف باختيار المغرب كأول بلد عربي يحل ضيف شرف على معرض بلغراد للكتاب، معتبرا أن هذه الاستضافة سيكون لها بدون شك وقع على دعم أواصر التواصل الثقافي بين المغرب وصربيا، وتمتين الروابط الحضارية التي تجمع بين الشعبين. 

وقال الدكتور بوصوف في كلمته الافتتاحية أمام الضيوف الحاضرين إن الإقبال والانفتاح على الغير سمتان يتقاسمهما المجتمعان الصربي والمغربي عبر التاريخ، وأكد على الدورة الذي يلعبه الموقع الجغرافي للبلدين المتواجدان في موقع مفترق طرق بين وسط وجنوب شرق أوروبا بالنسبة لصربيا، وبين إفريقيا وأوروبا بالنسبة للمغرب، في تثمين هذه القيمة الحضارية، قيمة الانفتاح، التي يتم التعبير عنها بأشكال مختلفة من الترحيب وحسن الضيافة.

وأضاف بوصوف بنفس المناسبة أن المغرب وصربيا يتقاسمان أيضا صفة التعدد في المجتمعين، « وهو تعدد نتج عن مسيرة تاريخية طويلة، استطاع معها الانسان أن ينسجم مع أبناء وطنه وأن يلتحم معهم في ورش بناء حضاري رفيع هدفها الحرص على ضمان قواعد العيش المشترك ومواصلة مسيرة التنمية ». 

وحضر افتتاح معرض بلغراد للكتاب عدد من الشخصيات من بينها وزير الثقافة المغربي محمد الأعرج ونظيره الصربي فلادان فوكوسافيجيتش، إضافة إلى سفير المغرب في بلغراد محمد أمين بلحاج، وعدد من المثقفين والناشرين المغاربة والأجانب.