وقدم عبد الله بوصوف بهذه المناسبة نبذة عن أهم القضايا التي اشتغل عليها المجلس وكذامختلف الإصدارات العلمية حول مختلف إشكاليات الهجرة المغربية، والتي تهدف إلى مساعدة الفاعل المؤسساتي على الفهم العميق لأهم إشكالات الهجرة المغربية والتحولات التي شهدتها كالتشبيب والانتشار في أكثر من خمسين بلدا عبر العالم، والوقوف على المكانة التي يمثلها مغاربى العالم بالنسبة للمغرب كثروة لامادية أساسية من أجل التنمية.

من جهة أخرى شدد الأمين العام لمجلس الجالية المغربية بالخارج على أهمية الهجرة الإفريقية في تنمية بلدان الاستقبال وكذا دول الأصل، وذكر بما أسهمت به من تعزيز لقيم التعايش والتنوع في دول الهجرة والقيمة المضافة بالنسبة للحضارة الإنسانية، داعيا إلى ضرورة تظافر جهود مختلف مؤسسات الهجرة الإفريقية من أجل مواجهة التحديات المشتركة المطروحة على المهاجرين الأفارقة.

من جانبه نوه وزير الماليين المقيمين بالخارج بالأدوار الطلائعية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس في إفريقيا باعتباره رائد القارة الإفريقية في مجال الهجرة والذي بفضله تمكنت العديد من الأمم من الاقتناع بالمصالح المشتركة بين الدول الإفريقية.

وقدم أمادو كواطا نبذة عن هجرة الماليين بالخارج، بحيث يفوق عددهم 4 ملايين نسمة ويوجدون أساسا في دول إفريقية مثل الكوديفوار والكونغو ، ويساهمون في الاقتصاد المالي بشكل كبير بحيث تشكل تحويلاتهم أهم مصادر العملة الصعبة وتمثل 15 في المائة من الناتج الداخلي الخام.

أما المدير التنفيذي للمجلس الأعلى للماليين في الخارج، محمدو كامارا، فقد قدم في مداخلة بهذه المناسبة أهم خصائص الهجرة المالية في الخارج التي تتشكل في مجملها من العمال والتجار، وأهم اختصاصات مؤسسته، منوها بالتجربة المغربية في تدبير الهجرة.

وتشمل زيارة الوفد المالي إلى المغرب التبادل مع مجموعة من المؤسسات التي تعنى بقضايا الهجرة مثل الوزارة المنتدبة المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج، ومؤسسة الحسن الثاني للمغاربة المقيمين بالخارج.