دعا سفير المغرب بهولاندا السيد جواد الحيمدي، الفاعلين الاقتصادين الهولنديين إلى اغتنام الفرص الاستثمارية المتعددة التي تتيحها المملكة، والتي تشكل مؤهلا اقتصاديا متنوعا.

وحسب بلاغ لسفارة المغرب، فإن السيد الحيمدي أبرز خلال لقاء مع رجال الأعمال الهولنديين، أول أمس الأربعاء بروتردام، أهمية إعطاء المزيد من الدينامية للعلاقات الاقتصادية الثنائية حتى تكون في مستوى تطلعات البلدين وطموحاتهما.

وذكر الدبلوماسي المغربي بهذه المناسبة بالإصلاحات الهيكلية العديدة والهامة التي انخرط فيها المغرب بهدف الرفع من جاذبيته على مستوى الاستثمارات الأجنبية المباشرة.

وقدم، في هذا السياق، لمحة حول المشاريع البنيوية الكبرى التي همت بالأساس قطاعات الفلاحة والصيد البحري والصناعة والسياحة، وعلى الخصوص مخطط المغرب الأخضر ومخطط "آزير" ومخطط الاقلاع الاقتصادي "إيميرجانس" ومخطط "آليوتيس" في قطاع الصيد البحري.

وتم خلال هذا اللقاء تسليط الضوء على المقومات الاقتصادية الهامة التي يتوفر عليها المغرب، من بينها الوضع المتقدم الذي منحه الاتحاد الأوروبي للمغرب واتفاقيات التبادل الحر مع عدد من البلدان العربية والولايات المتحدة وتركيا، فضلا عن مقاومة الأزمة الاقتصادية.

من جهة أخرى، تمت دعوة ممثلي القطاع الخاص الهولندي إلى الاستثمار بشكل أكبر في المغرب، ومضاعفة زيارات رجال الأعمال، والاستفادة مما يوفره الإطار القانوني المنظم للعلاقات بين البلدين.

كما تم إبراز الدور الهام الذي تضطلع به الجالية المغربية المقيمة بهولندا في تعزيز العلاقات الاقتصادية المغربية-الهولندية، حيث تم دعوة الجالية المغربية إلى الإسهام بفعالية في مسلسل نقل التكنولوجيا بين البلدين.

على صعيد آخر، دعا المتدخلون مركز التجارة والاستثمار المغربي بروتردام وضع مشروع استراتيجي مشترك قصير المدى يروم الترويج للمغرب كوجهة اقتصادية بالنسبة للفاعلين الاقتصاديين الهولنديين.

وأشاد الفاعلون الاقتصاديون الهولنديون خلال هذا الاجتماع، بالإرادة التي تحدو المغرب لإعطاء زخم جديد للعلاقات الاقتصادية الثنائية، معربين عن استعدادهم للعمل مع الجانب المغربي، ودراسة جميع الاقتراحات الكفيلة بخدمة المصالح الاقتصادية للبلدين.

وحضر هذا اللقاء، بالخصوص عمدة مدينة روتردام السيد أحمد بوطالب، ورئيس غرفة التجارة بروتردام، ومدير مركز التجارة والاستثمار المغربي بروتردام ، إلى جانب العديد من الفاعليين الاقتصاديين بالقطاع الخاص الهولاندي.


و م ع

تم، أمس الأربعاء، تأسيس فرع (جمعية أصدقاء المغرب بالمكسيك) في مدينة بويبلا (وسط البلاد).


وتم تأسيس هذا الفرع الجديد على هامش "يوم المغرب" بجامعة الأمريكيتين ببويبلا، وذلك بحضور سفير المغرب بالمكسيك السيد محمود الرميقي، ورئيس الجمعية المهندس المعماري خوسي لويس إيزكيرا.


ويتكون فرع بويبلا الذي يترأسه أستاذ العلاقات الدولية بالجامعة المذكورة رومان لوبيز فيليكانا، من 45 عضوا وكلهم جامعيون.


وحسب رومان لوبيز، فإن هذه الجمعية تهدف إلى تشجيع التقارب بين البلدين، والمساعدة على التعريف بالثقافة والواقع المغربيين بالمكسيك.


ولتحقيق هذا الهدف، يقترح فرع الجمعية ببويبلا تنظيم ندوات وأنشطة ثقافية وفنية بهذه المدينة وبمكسيكو، وإعادة تفعيل اتفاقية التوأمة المبرمة بين مدينتي بويبلا وفاس.


و م ع

يشكك عدد من رؤساء البلدية الفرنسيون الذين يواجهون مطالب من السكان المسلمين في إمكانية تنفيذ حظر مقترح على ارتداء النقاب ويقولون أن هذا الحظر قد يدفع أيضا المزيد من النساء إلى ارتدائه.

وأبدى رؤساء بلدية بعض البلدات الفرنسية شكوكهم أمام لجنة برلمانية شكلت لدراسة حظر محتمل بعد أن أعلن الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي في يونيو حزيران أن النقاب رمز لإخضاع النساء ولن "يكون محل ترحيب في بلادنا".

وحظرت فرنسا الحجاب في المدارس الحكومية عام 2004 في أعقاب بحث مشابه أجري. وساند العديد من رؤساء البلديات والمعلمون الإجراء واستشهد بعض من يدعون إلى حظر النقاب بالسهولة النسبية التي نفذ بها حظر ارتداء الحجاب في المدارس الحكومية.

ولكن التردد الذي أبداه خمسة رؤساء بلدية يتعاملون بشكل مباشر مع تعقيدات الحياة متعددة الثقافات في الضواحي التي يقيم بها العديد من المسلمين يوضح أن حظر النقاب في الأماكن العامة سيكون أكثر صعوبة عن حظر ارتداء الحجاب في المدارس.

وتساءلت كلود ديلان رئيسة رابطة رؤساء بلدية المدن والضواحي الفرنسية أمام اجتماع اللجنة البرلمانية أمس الثلاثاء "هل سيأتي -القرار- بعكس النتائج المرجوة.. هل سيشجع الحظر ارتداء المزيد من النساء النقاب...".

وأضافت وهي أيضا رئيسة بلدية حي كليشي سو بوا المختلط عرقيا شمالي باريس والذي هزته أعمال شغب عام 2005 //من سيكون مسؤولا عن تنفيذ هذا القانون...".

وقال اكزافييه لوموان رئيس بلدية حي مونتفيرميل شرقي باريس انه يتحتم أن تدافع فرنسا بثبات عن نظامها العلماني إلا أنه أبدى أيضا ترددا إزاء تمرير حظر ارتداء النقاب عبر الجمعية الوطنية /البرلمان/.

وفرنسا التي يقطنها خمسة ملايين مسلم يمثلون أكبر أقلية إسلامية في أوروبا تعرضت لانتقادات في العالم الإسلامي لدراسة حظر ارتداء النقاب.

وقال أندريه جرين رئيس اللجنة البرلمانية إن اللجنة ستتشاور مع زعماء الجالية الإسلامية الفرنسية وستعقد اجتماعات في عدد من المدن الفرنسية وستزور بروكسل قبل تسليم تقريرها ببداية العام المقبل.


رويترز

قالت الباحثة تينيكي فوكيما، من المعهد الهولندي الديمغرافي متعدد التخصصات، إن هجرة المغاربة إلى أوروبا بدأت تأخذ منحى معاكسا خلال السنوات الأخيرة وعزت السبب الرئيسي في عودة المهاجرين المغاربة بأوروبا إلى وطنهم الأم بصفة نهائية إلى الروابط الاجتماعية.

وأوضحت الباحثة في مداخلة لها حول موضوع "نوايا عودة المهاجرين المغاربة المقيمين في أوروبا" ضمن ورشة "أوروبا والمغرب العربي : العلاقات الديمغرافية" التي نظمت اليوم الأربعاء بمراكش في إطار المؤتمر العالمي ال` 26 للسكان، أن الروابط الأسرية والعائلية تتحكم بشكل كبير في قرار العودة النهائية إلى الوطن وذلك على خلاف النظريات حول اقتصاد الهجرة التي تربط العودة بالنجاح أو الفشل في بلدان الاستقبال.

وأضافت في هذا الصدد أنه، وعلى الرغم من النجاح الذي يحققه عدد من أفراد الجالية في بلدان الاستقبال فإن ذلك لا يمنعهم من التفكير في العودة إلى المغرب والاستقرار فيه مجددا مؤكدة أن الرغبة في القرب من العائلة تشجع المهاجرين المغاربة على الاستثمار في بلدهم الأصلي.

وأشارت السيدة فوكيما إلى بعض الحالات التي يكون فيها الشخص المهاجر قد حقق نجاحا اقتصاديا في بلدان المهجر لكن يفضل العودة بسبب الروابط العائلية التي تجعل من الهجرة وسيلة فقط لتحسين أوضاعه المادية.

وسجلت، بناء على دراسة ميدانية شملت ألفين و800 مهاجر تفوق أعمارهم 50 سنة ولهم مسؤوليات أسرية، حالات الإحباط التي يصاب بها المهاجرون المغاربة الذين لا يستطيعون العودة إلى وطنهم أو على الأقل زيارة أقاربهم خلال فترات العطلة.

وشكلت هذه الورشة مناسبة لدراسة العلاقات الديمغرافية في المجال المتوسطي وتحليل مساهمات الفوارق الديمغرافية والاقتصادية والسياسية والاجتماعية والبيئية في تطور تيارات الهجرة ما بين ضفتي المتوسط كما شكلت فرصة للتطرق لتحديات المستقبل والإمكانيات المتاحة للاستفادة من هذه الحركية الدولية ما بين أوروبا والمغرب العربي.


و م ع

قال السيد أندري أزولاي مستشار صاحب الجلالة الملك محمد السادس والرئيس المنتدب لمؤسسة الثقافات الثلاث بالبحر الأبيض المتوسط ، أمس الأربعاء بالرباط، إن المؤسسة تعد ثمرة "مبادرة رائدة وجريئة" تشرف المغرب والأندلس وإسبانيا، من خلال إثراء المشهد المؤسساتي والثقافي بالفضاء الأورومتوسطي.

وذكر السيد أزولاي، خلال حفل استقبال بمناسبة الذكرى العاشرة لمؤسسة الثقافات الثلاث بالبحر المتوسط، بأن المؤسسة، وضمن فضاء سادت فيه الصور النمطية والجهل ، كانت إحدى أولى المؤسسات التي صمدت في وجه النظرية الرجعية لصدام الحضارات.

وأضاف أن المؤسسة، التي احتضنها رواق الحسن الثاني، الرواق المغربي خلال المعرض العالمي لإشبيلية، أرسلت "إشارة حداثة قدمت إجابة قوية وشجاعة لصدام الجهالات الذي ساهم طويلا في إضعاف أو تقويض علاقاتنا".

وسجل السيد أزولاي "حين قمنا بالعمل من أجل المساهمة في التوفيق بين حضاراتنا، والتطابق بين روحانياتنا والغنى المشترك لتاريخنا المتمازج والمتقاسم، فقد أقدمنا على ذلك في وقت كانت فيه نظرية صدام الحضارات أو الثقافات، التي من حسن الحظ طواها النسيان اليوم، لم تجتح فيه بعد ساحة العلاقات الدولية".

وأعرب السيد أزولاي بهذا الصدد، عن اعتزازه لكون المغرب كان سباقا لإرسال إشارات الحكمة والنضج في المجال السياسي إلى منطقة البحر الأبيض المتوسط والعالم.

"المؤسسة ستكون يقظة، وستشكل فضاء للتنظيم وستواصل مواكبة ودعم كل أولئك الذين يعملون على إعادة تأسيس السلام في الفضاء الأورومتوسطي، وكل أولئك الذي يتعبأون حتى لا تظل هذه المبادرة محل انشغال الحكومات وحدها بل أيضا محل انشغال مجتمعاتنا المدنية المتضمانة، والفاعلين ضمن خارطة الطريق الجديدة للمؤسسة".

وذكر السيد أزولاي بأن الخطاب الملكي الذي تم إلقاؤه منذ أشهر بمقر المؤسسة في إشبيلية يكتسي في هذا السياق دلالة خاصة، مشيرا إلى أن صاحب الجلالة الملك محمد السادس كان قد أعلن آنذاك أن "العالم لا يزال في حاجة إلى من يعمل على مد الجسور ويحظى من أجل القيام بذلك، بالشرعية والمصداقية اللازمتين لدى مؤسستنا. وحاجته تلك تنبع من رغبته وأمله في أن تندمل يوما ما ندوب هذه الحقبة التي طال أمدها أكثر من اللازم وتعرضنا خلالها لخطر التقهقر والانحسار بذريعة نشوب صدام الحضارات".

وأضاف صاحب الجلالة "لذا ينبغي لمؤسسة الثقافات الثلاث والأديان الثلاث لحوض المتوسط، أن تجعل من هذا التحدي المتمثل في تغليب منطق العقل من جديد وإعادة بناء أسسه، محورا للعمل الذي تعتزم القيام به في المستقبل".

ومن جهته، أكد رئيس الحكومة المستقلة للأندلس (لاخونتا) ورئيس مؤسسة الثقافات الثلاث المتوسطية السيد خوصي أنطونيو غرينيان أن المؤسسة "هي اليوم مرجع عالمي في مجال النهوض بثقافة التسامح والاحترام والتقدم".

وأشار إلى أن "ميلاد هذه المبادرة، التي كانت ثمرة التزام أندلسي مغربي، سجلت بداية مرحلة جديدة من العلاقات بين البلدين المتوسطيين" وساهمت في تحويل المنطقة إلى فضاء للسلام والحوار.

وأضاف السيد غرينيان أن "التزامنا السياسي حاضر أكثر من أي وقت مضى لتشييد فضاء للازدهار المتقاسم".

وأبرز السيد غرينيان الميراث المتقاسم والمشترك الأندلسي المغربي داعيا إلى مضاعفة الجهود لجعل حوض المتوسط فضاء للازدهار والحوار والسلام.

وخلال هذا اللقاء، سلمت الحكومة المستقلة للأندلس للمكتبة الوطنية للمملكة المغربية نسخة من القرآن الناصري تعود إلى الفترة ما بين القرنين 13 و15.

وفي هذا الصدد، أكد السيد محمد العربي المساري عضو مجلس الإدارة بمؤسسة الثقافات الثلاث أن الشعب المغربي لا يسعه إلا أن يعتز بهذه الهدية لأنه شعب يكن تقديرا كبيرا للكتب والمخطوطات وللحفاظ عليها.

وأعطى السيد المساري لمحة عن وسائل الحفاظ على الكتب بإسبانيا والموارد البشرية والمادية المخصصة لتوثيق المؤلفات والمخطوطات مؤكدا أن الحفاظ على الذاكرة التاريخية هو دليل على عظمة الشعوب.

وتوقف سفير إسبانيا بالمغرب السيد لويس بلاناس ، من جهته، عند المبادئ التي تقوم عليها هذه المؤسسة التي ساهمت من خلال استنادها إلى قيم السلام والحوار والتسامح في التقريب بين المغاربة والإسبان، وأتاحت تبادل وجهات النظر حول عدد من القضايا المشتركة.

وأضاف أن "البعد الإنساني الذي ترتكز عليها المؤسسة هو عامل اندماج بين المغرب وإسبانيا".

وقد تميز اللقاء على الخصوص بحضور السادة فاضل بنيعيش المكلف بمهمة بالديوان الملكي وخالد الناصري وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة وبنسالم حميش وزير الثقافة والسيدة نزهة الصقلي وزيرة التنمية الاجتماعية والأسرة والتضامن والسيد أحمد حرزني وزير المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان والعديد من السفراء وشخصيات تنتمي لعالمي الثقافة والسياسة.


و م ع

يعقد علماء مغاربة مقيمون بالخصوص في الولايات المتحدة الأمريكية وكندا يومي 9 و10 أكتوبر المقبل لقاء في واشنطن، وذلك في إطار الاجتماع السنوي الثامن للجمعية المغربية الأمريكية للعلوم الحياة.


وحسب منظمي هذا اللقاء العلمي، فإن الاجتماع سيعقد بمقر المعاهد الوطنية للصحة في بيتيسدا بولاية ميريلاند (المنطقة الكبرى لواشنطن)، بالتعاون مع جمعية "اتلاف علوم الإحياء كندا-المغرب".


ومن المنتظر أن يشارك في هذا الاجتماع نحو 60 عالما بهدف وضع إطار عمل يروم تعزيز شبكة العلماء المغاربة، من خلال تكثيف الاتصالات والشراكة.


ولتحقيق هذه الغاية، وضع المنظمون برنامجا من عدة جلسات للوقوف على آخر الانجازات العلمية الذي أحرزت في مجال الطب الإحيائي، وأمراض النبات والإنسان والتكنولوجيات الحديثة.


ويشكل هذا اللقاء مناسبة للخبراء لتقاسم التجارب التي راكموها في عدة مجالات، خاصة في مجال الأدوية والعلوم الصيدلانية.


كما سيناقش المشاركون التعاون المغربي الأمريكي والسبل الكفيلة بإقامة قنوات اتصال بين العلماء من منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا (مينا) ونظرائهم في الولايات المتحدة.

 


و م ع

يشارك المغرب للسنة الثانية على التوالي في مهرجان "مدريد سور" (مدريد جنوب)، الذي سينظم في دورته الرابعة عشرة في أكتوبر القادم بمدريد بهدف إطلاع الجمهور الاسباني على التراث الفني المغربي الغني بجوانبه الأصيلة والمعاصرة.

وتتوخى المشاركة المغربية في هذه التظاهرة الثقافية، المقرر تنظيمها ما بين 2 و25 أكتوبر القادم بسبع بلدات بضواحي العاصمة الاسبانية، إعادة قراءة بعض الجوانب من التراث الفني الوطني، انطلاقا من نظرة وفلسفة متجددة.

ولتجسيد هذا الهدف، تشارك الفرقة المغربية للرقص المعاصر "2 ك فار" في المهرجان من خلال عرض راقص بعنوان "كاخون" (الصندوق)، إلى جانب الفرقة الاسبانية للرقص "إينكرباثيون دانثا".

وحسب منظمي مهرجان "مدريد سور"، فإن هذا العرض الفني الذي سيتم تقديمه يومي 23 و24 أكتوبر القادم على التوالي، ببلدتي ألكوركون وريباس باثيا مدريد، يعتبر نتيجة تفاعل بين ثقافتين، فضلا عن كونه يعد تجربة تمزج بين الأصالة والمعاصرة.

ويشكل هذا العرض الإبداعي الذي يحمل اسم "كاخون" ويعني إحدى آلات موسيقى الفلامنكو، عملا يمزج بين لحظات من التناغم والفوضى بأسلوب شعري متميز.

ويتعلق الأمر بثاني مشاركة مشتركة بين فرقة "2 ك فار" المغربية وفرقة الرقص "إينكرباثيون دانثا" الاسبانية في هذا المهرجان، بعد أن قدمت الفرقتان خلال سنة 2008 عرضا راقصا يحمل عنوان "السراب"، الذي يمزج بين الرقص المعاصر والألوان والموسيقى والإيقاعات المغربية، وحركات الرقص الإسباني والفلامنكو.

وفي إطار هذا المهرجان، ستقدم المطربة المغربية إلهام لوليدي يوم 24 أكتوبر القادم، حفلا موسيقيا مشتركا مع الفنانة الاسبانية آنا ألكايدي.

ويعد هذا الحفل الفني الذي أعدته إلهام لوليدي خصيصا لتقديمه خلال مهرجان "مدريد سور"، رحلة غنائية وشعرية في عوالم الموسيقى الأندلسية والتاريخ والجغرافية من المغرب العربي والمشرق.

وتتوخى إلهام لوليدي من خلال هذا الإبداع، توجيه دعوة إلى تقاسم واكتشاف تراث غني بألحانه وإيقاعاته ورقة شعره.

ومن جهتها ستقدم الفنانة أنا ألكايدي فقرات غنائية مستوحاة من عدد من بلدان حوض البحر الابيض المتوسط كالمغرب واليونان وتركيا وبلغاريا.

كما ستحيي أروكسترا شقارة بتطوان ومجموعة الفنانين الأندلسيين للفلامنكو سهرتين يومي تاسع وعاشر أكتوبر القادم في كل من فيوانلابرادا وليغانيس. ويتعلق الأمر بحوار موسيقي فريد بين فن الفلامنكو والموسيقى الأندلسية.

ويتضمن البرنامج الثقافي لهذا المهرجان أيضا مشاركة شبان من المغرب وتونس وفرنسا في ورشة دولية للدراما من أجل إبداع عمل فني، سيتم عرضه يوم 23 أكتوبر القادم في إطار برنامج "وصول الآخر إلى مخيلة الطفولة والمراهقة" لمؤسسة المعهد الدولي للمسرح المتوسطي منظم مهرجان " مدريد سور".

وحسب الكاتب المسرحي الإسباني الشهير ومدير المعهد الدولي للمسرح المتوسطي خوسي مونليون، فإن الدورة الرابعة عشرة لمهرجان "مدريد سور" تتوخى التركيز على الفلسفة الاجتماعية للمهرجان، وانفتاحه على الثقافات والحضارات الأخرى.

أما المنسق العام للمعهد الدولي للمسرح المتوسطي بالمغرب والعالم العربي الأستاذ الجامعي العربي الحارثي، فأشار إلى المشاركة المتميزة للمغرب في هذا المهرجان الدولي، مشيرا في هذا الصدد إلى تناغم الأعمال الإبداعية التي سيقدمها الفنانون المغاربة، وجمعها بين الإيقاعات المغربية التقليدية والمعاصرة.

وأبرز الحارثي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أهمية التفاعل الثقافي بين المغرب وإسبانيا من الناحية الإبداعية والجمالية والفنية، مؤكدا أن من شأن ذلك المساهمة في تعزيز التفاهم المتبادل.

وأعلن في هذا السياق أن المعهد الدولي للمسرح المتوسطي بصدد الإعداد لعدد من أنشطة التعاون الثقافي بين المغرب وإسبانيا، من بينها التظاهرة التي ستحتضنها مدينة الرباط في نونبر القادم بمشاركة حوالي عشرين من الفنانين المغاربة والإسبان حول موضوع الجوار.

وأوضح أن فنانين تشكيليين ومصورين ورسامين ومسرحيين وموسيقيين سيؤطرون خلال هذه التظاهرة، ورشات تكوينية في مختلف التخصصات لفائدة الشباب المغاربة.


و م ع

أكدت السيدة مليكة بالراضي الأستاذة الجامعية والباحثة في مجال الهجرة وقضايا المرأة، اليوم الثلاثاء بمراكش، أن تقسيم العمل على أساس الجنس يزيد من هشاشة وضعية المرأة المغربية المهاجرة في بلدان الاستقبال.

وأوضحت السيد بالراضي، في مداخلة لها خلال ندوة حول "الهجرات في العالم العربي .. ملامح خاصة" التي انعقدت في إطار المؤتمر العالمي ال`26 للسكان، أن المهاجرات المغربيات يجدن أنفسهن في غالب الأحيان مكرهات على ولوج مهن لا تتناسب مع مؤهلاتهن التعليمية والمهنية كرعاية المسنين وذوي الاحتياجات الخاصة والأطفال وتقديم الخدمات المنزلية.

وأضافت أن تقسيم العمل على أساس الجنس، والذي ساهمت فيه بشكل كبير السياسات التنموية لبلدان الاستقبال، يقلص من حظوظ المرأة المهاجرة في إيجاد فرص أفضل للشغل، وبالتالي يعمل على إعادة إنتاج الفوراق الاجتماعية بين الجنسين وتعزيز اللامساواة وعدم تكافؤ الفرص.

وأشارت السيدة بالراضي إلى أن هجرة النساء المغربيات، والتي لم تعد مرتبطة أساسا بالتجمع العائلي، أصبحت تطرح إشكاليات عميقة تتعلق أساسا بصعوبة إدماج المهاجرات في مجتمعات بلدان الاستقبال مما يجعلهن عرضة للتهميش القانوني والاقتصادي والاجتماعي فضلا عن التمييز على أساس الدين والعرق والجنس.

وتطرقت السيدة بالراضي إلى بعض الأسباب التي ساهمت في الرفع من عدد المغربيات المهاجرات نحو الخارج والتي حددتها في عوامل ذاتية، مرتبطة بالأساس بالرغبة في تحسين مستوى العيش وتحقيق الاستقلال المادي، وكذا في عوامل اقتصادية تتعلق بانعكاسات العولمة الذي كان له دور كبير في تأنيث حركة الهجرة وتنويعها.

وانتقلت الباحثة، بعد ذلك، إلى رصد حالات ميدانية لأوضاع النساء المغربيات في بعض بلدان الاستقبال، مشيرة في هذا الصدد إلى أن المهاجرات نحو أوروبا مثلا تنعمن بحماية قانونية بفضل تشريعات الاتحاد الأوروبي حول الهجرة.

وأشارت السيدة بالراضي إلى غياب الأبحاث العلمية حول هجرة النساء المغربيات نحو الخارج، معتبرة أن أغلب الدراسات تناقش موضوع الهجرة في شموليته، داعية إلى تعميق البحث في هذا النوع من الهجرة الذي له خصوصياته وإكراهاته خاصة على المستوى الاجتماعي والأسري.


و م ع

الصحافة والهجرة

Google+ Google+