وهذا الكتاب هو ثمرة للتعاون العلمي المثمر، وترجمة عملية للاتفاقية العلمية المشتركة بين مجلس الجالية المغربية بالخارج ومؤسسة دار الحديث الحسنية.
ينطلق هذا الكتاب من معطى مفاده أن الإسلام بتمثلاته المختلفة أصبح يثير أكثر فأكثر بعض وسائل الإعلام الأوروبية؛ حيث جعلت بعض الجهات في الغرب من هذا الدين ذريعة لنقاشات قوية حول أسئلة الهوية والمجتمع ذات الطابع السياسي، بدل أن يكون موضوعا للعلم والمعرفة.
ويكفي تصفح عناوين بعضها المخصص للإسلام والمسلمين، لندرك أن هذا الموضوع ليس ككل الموضوعات؛ فهو مادة دسمة يتم تمريرها بشكل متكرر، ولكن بطريقة غير موضوعية في غالب الأحيان.
وصورة الإسلام كما هي موجهة من طرف الإعلام، ويتلقاها الرأي العام تثير انزعاجا يجعل النقاش في دائرة المجتمع نفسه. وهذا لا بد أن تكون له آثاره على الجاليات المسلمة، والتي هي في معظمها منحدرة من الهجرة، فيقوم لديها نوع من الشعور بأنها مستهدفة.
وبالتالي فإن هذا الإصدار الجديد يحاول التساؤل عن أسباب هذا الاهتمام الإعلامي الكبير، وكذا التفكير في الحلول المناسبة التي يمكن أن تهدئ النفوس، وأن تسهم في الخروج من دائرة الصور النمطية التي تلصق بالإسلام.
صدر هذا الكتاب عن "منشورات ملتقى الطرق" (2015).