توضيح

الإثنين, 16 يونيو 2014

نشرت جريدة "الأخبار" في صفحتها الثالثة لعددها الصادر يوم الاثنين 9 يونيو 2014*، خبرا حول مهرجان "تويزة" للثقافة الأمازيغية بأمستردام، تحت عنوان "فشل ذريع لمهرجان تويزة بهولندا ومجلس الجالية في قفص الاتهام"، تضمن معطيات غير دقيقة، ومغالطات، استعرضناها في رسالة خاصة لمدير نشر الجريدة بتاريخ 12 يونيو 2014، وفق ما تقتضيه قواعد المهنية وأخلاقيات مهنة الصحافة.

وعوض نشر الجريدة للرسالة التوضيحية والاعتراف بمغالطة الرأي العام، أو على الأقل الاكتفاء بالاطلاع عليها، اختارت الجريدة في صفحتها الأولى لعدد يوم الاثنين 16 يونيو 2014** تأكيد سوء النية اتجاه مجلس الجالية المغربية بالخارج واتجاه مجموعة من الصحفيين الذين قاموا بتغطية مهرجان تويزة للثقافة الأمازيغية؛ وتوضيحا للصورة ودرئا لكل ضرر معنوي، ومن أجل إطلاع الرأي العام على حقائق الأمور، ننشر فيما يلي نص الرسالة المبعوثة إلى مدير نشر جريدة الأخبار، والتي اعتبرت فيه الجريدة "إقرار مجلس الجالية المغربية بالخارج بمنح 300 أورو للصحافيين... ما اعتبره البعض محاولة للمجلس للتأثير على العمل المهني لهؤلاء الصحفيين..."، في حين أن المبلغ كان عبارة عن تعويض لمصاريف أكل وتنقل هؤلاء الصحافيين كما جاء في الرسالة أسفله:

الموضوع: تعقيب على مقال منشور يوم الإثنين 9 يونيو 2014

تحية طيبة وبعد؛

نشرت جريدة "الأخبار" في صفحتها الثالثة لعددها الصادر يوم الاثنين 9 يونيو 2014، خبرا حول مهرجان "تويزة" للثقافة الأمازيغية بأمستردام، تحت عنوان "فشل ذريع لمهرجان تويزة بهولندا ومجلس الجالية في قفص الاتهام"، تضمن معطيات غير دقيقة، ومغالطات نستعرضها بشكل مفصل فيما يلي:

بخصوص فشل مجلس الجالية المغربية بالخارج في إنجاح المهرجان بسبب مقاطعة واسعة للجالية المغربية بالخارج، فإننا نكذب هذا المعطى نظرا للعدد الكبير من أفراد الجالية المغربية بالخارج الذين توافدوا طيلة أيام المهرجان الثلاثة على مجمع "أمستردام راي" الذي احتضن المهرجان، والذي قدر ب 12 ألف شخص رجالا ونساء، صغارا وكبارا، يمثلون جميع أجيال المهاجرين المغاربة في هولندا؛ ولعل تغطيات وسائل الإعلام السمعية البصرية والإلكترونية الوطنية الحاضرة في المهرجان تمحص حقيقة هذه المعلومة، وتبرز التجاوب الواسع لأفراد الجالية المغربية بهولندا واستحسانها لجميع فقرات هذا المهرجان الأول من نوعه في أوروبا.

أما فيما يتعلق بالمعلومة المتضمنة في المقال، والمتعلقة بالانتقادات الحادة الذي تعرض لها الأمين العام لمجس الجالية المغربية بالخارج والتي "أفقدته صوابه" بتعبير المقال، فإن أشرطة الفيديو التي تداولتها المواقع الإخبارية من عين المكان توثق بالصوت والصورة، مدى الحرية في النقاش التي اتسمت بها أشغال هذه الندوات، والانفتاح الذي أظهره السيد عبد الله بوصوف، في الإجابة على مداخلات الشباب الحاضر، وخاصة تلك المتعلقة بموضوع المساس بالوحدة الترابية، وقدرته على الإقناع وتمسكه بقواعد النقاش الحضاري المبني على الحجة والبرهان مع احترام الرأي الآخر.

لقد تناول المقال ذاته غياب مجموعة من الوزراء من دون سابق إنذار، وهو أمر متعلق بظروف قاهرة منعتهم من المشاركة في أشغال هذا المهرجان، لكن لم تتم الإشارة في نفس المقال إلى ان جميع الوزراء الذين لم يتمكنوا من الحضور أوفدوا ممثلين عنهم وعن أحزابهم، كما أن المنظمين ولإيمانهم بكون قضية الهجرة هي قضية جميع المغاربة، راهنو على خلق توازن في انتماءات المتدخلين الحزبية بما يضمن تكافؤا بين الأغلبية والمعارضة، بشهادة جميع السياسيين المشاركين.

من جهة أخرى، وبخصوص منح الصحافيين الذين جرى استدعاؤهم لتغطية هذا المهرجان، لمبلغ 300 أورو، فذلك وكما أورده المقال كان بهدف تغطية مصاريف الأكل التي لم تتكلف بها الجهات المنظمة، وكذا مصاريف التنقل من الفندق إلى مكان انعقاد المؤتمر، وهو تعويض لا يمكنه ان يتجاوز هذه التكاليف في مدينة مثل أمستردام، كما ان المنظمين لم يتدخلوا بأي شكل من الأشكال في العمل المهني لهؤلاء الصحفيين، الذين كان لهم الحرية المطلقة في نقل أطوار المهرجان والندوات المرافقة له، وفق منظورهم المهني، وزاوية المعالجة الخاصة بكل صحفي.

وأخيرا وبخصوص تغييب فناني الريف من المشاركة في مهرجان الثقافة الأمازيغية، فيكفي إلقاء نظرة بسيطة على دليل المهرجان الذي تم توزيعه في عين المكان والمتضمن لبرنامج المهرجان ونبذة عن جميع الفنانين الحاضرين، لاكتشاف حجم حضور الأغنية الأمازيغية الريفية على الخصوص في هذا المهرجان، نذكر على سبيل المثال: مجموعة إثران، ميلودة الحسيمية، مجموعة إمطلاع، الفنانة تيفيور، الفنان موس ماهر...

وباعتبارنا مشاركين في تنظيم هذا المهرجان، فإننا نكذب المعطيات الواردة في هذا المقال المنشور بجريدتكم الموقرة، والذي يوكل اتهامات لا محل لها من الصحة، ويبخس جهود الساهرين على ربط أواصر التواصل مع أفراد الجالية المغربية في الخارج، وتقريب مكونات الهوية المغربية من هؤلاء المواطنين.

* ** للاطلاع على المقالات المعنية اضغط هنا

 

الصحافة والهجرة

Google+ Google+