عبد الحميد بنعزوز طبيب مغربي يطارد الباركينسون بمستشفيات فرنسا

الأربعاء, 18 مايو 2016

مساهمته في ابتكار مقاربة علاجية لمرض الباركينسون، مكنت الباحث المغربي عبد الحميد العزوزي 54 سنة ، من أن ينجح  في إبراز نفسه وسط ثلة من الباحثين في علم الأعصاب .

يقول عبد الحميد بنعزوز في حوار له مع  وكالة المغرب العربي للأنباء "بعد انتزاعي الجائزة الكبرى للعزف الكلاسيكي على القيثارة حظيت بمنحة من وزارة الثقافة لدراسة الموسيقى بروسيا لكنني اخترت استكمال دراستي الجامعية في العلوم الطبيعية".

بدأ عبد الحميد مسار رحلة بحثه  العلمي بالمعاهد والمؤسسات الأوروبية، بعد تخرجه مجازا من جامعة عبد المالك السعدي بتطوان ، واختار استكمال دراسته الجامعية في العلوم الطبيعية، التي توجت بحصوله على شهادة الدكتوراه من جامعة بوردو (جنوب غرب فرنسا)، ثم مديرا للأبحاث في معاهد طبية متخصصة في علم الدماغ والأعصاب؛ إضافة إلى توليه مجموعة من المهام  منها مسؤول فريق البحث في كيمياء الاعصاب ومرض الباركينسون بمعهد أمراض الأعصاب، وعضو اللجنة الوطنية الفرنسية للمركز الوطني للبحث العلمي، وعضو الجمعية الفرنسية لعلم الاعصاب  .

ALL ASLS 511

انكب عبد الحميد في بحثه في مجال علم الاعصاب إلى جانب زملائه لإيجاد علاج لمرض الباركينسون بالوصول إلى معرفة أن مادة " (إم .بي . تي .بي) هي المسؤولة عن إتلاف الخلايا العصبية التي تفرز مادة الدوبامين والتي  تضبط الوتيرة الكهربائية بمخ الإنسان وتحول دون اختلالها، كما جاء وصولهم لهذه النتيجة بعد إجرائهم مجموعة من التجارب على القردة، ويوضح بنعزوز في هذا الإطار  "قمنا باستعمالها لدى القردة عبر نموذج إصابة نصفية بالباركينسون لدى هذا الحيوان، مما أتاح معرفة كيفية تأثيرها على الخلايا العصبية، وهو ما شكل تقدما على الصعيد العالمي، مكن من فهم ما يقع في مخ الانسان المصاب بالداء".

توج مسار عبد الحميد بنعزوز بقيامه ضمن فريقه العلمي بأول عملية جراحية في العالم سنة 1993 لزرع قطب كهربائي في مخ شخص مريض والتي كللت بالنجاح، حيث تلتها عشرات العمليات مما ساهم في علاج مرضى الباركينسون .

لم ينسى بنعزوز وطنه بحرصه على نقل تجاربه له للاستفادة من خبراته في هذا المجال بمشاركته في العمليات الجراحية الأولى التي أجريت بمصلحة طب الأعصاب بالمركز الاستشفائي الجامعي بكل من الدار البيضاء وفاس والرباط، بالإضافة إلى تعاونه مع جامعتي محمد الخامس بالرباط، وجامعة القاضي عياض بمراكش، وتأطيره للطلبة في مجال البحث العلمي، وتحسيس الشباب بمهن البحث؛ فضلا عن إشرافه على إنجاز خمس أطروحات بالمملكة خلال السنوات الاربع الماضية.

وقد سبق وحصل عبد الحميد بنعزوز على جائزة أكاديمية الطب بفرنسا سنة 2003 ، وجائزة أكاديمية العلوم سنة 2007، وجائزة التفوق العلمي للمعهد الوطني للصحة والبحث العلمي؛ علاوة على ذلك يزاول عبد الحميد انشطة أخرى ثقافية بعيدة عن مجال اشتغاله والتي تهم انخراط في جمعية "أمان 33" ببوردو بمشاركته في أنشطتها التي تخص الطبخ المغربي ، ميدان المسرح والموسيقى كما أنه أشرف على منتديات سنوية، وأنشطة أخرى إنسانية لصالح الفتيات القرويات المتمدرسات بالمغرب.

بتصرف عن وكالة المغرب العربي للأنباء

الصحافة والهجرة

Google+ Google+