طارق جعفر .. قصة رجل أعمال مغربي ناجح بالولايات المتحدة

الإثنين, 15 غشت 2016

كثيرون هم المغاربة الذين اختاروا الهجرة إلى الخارج واستطاعوا التألق في عدد من المجالات بعد أن ضاقت بهم السبل في بلادهم، ولكن قليلون منهم اشتغلوا في قطاع الأعمال وتمكنوا من النجاح، واستثمروا في قطاعات حيوية ليس فقط في البلدان التي هاجروا إليها، وإنما انخرطوا في استثمارات ضخمة عابرة للقارات.

ويعتبر طارق جعفر، المهاجر المغربي المقيم بالولايات المتحدة الأمريكية، واحدا من هؤلاء، بعد أن تمكن من أن يرسم لنفسه مسارا متميزا في عدد من الشركات الكبرى، ما جعله يؤسس شركة خاصة تستثمر في قطاعات عديدة ليس فقط في بلاد "العم سام" وإنما في دول أمريكا الشمالية وأوروبا، وبدأت تشق طريقها للاستثمار في القارة الإفريقية، انطلاقا من كينيا، في قطاعات الطاقة الشمسية والموانئ والطرق والسدود وتدوير النفايات.

يتحدث جعفر الذي يشغل حاليا منصب نائب رئيس بنك "SUN TRUST" ونائب المدير التنفيذي لشركة "غلوبل كابتل فايننس"، عن تجربته في قطاع المال والأعمال بالولايات المتحدة، ويقول، في حديث لهسبريس، إنه أمضى مدة طويلة في بورصة "وول ستريت"، ما جعله يكتسب خبرة في هذا المجال، ويؤسس، بمعية عدد من الشركاء، شركة متخصصة في الاستثمارات الداخلية على المستوى الأمريكي تطورت لتشمل الاستثمارات على المستوى الدولي، خاصة في مجال البنيات التحتية.

وتعمل الشركة، بحسب رجل الأعمال المغربي، على الاستثمار في الموانئ والتأمينات، وذلك على مستوى 14 ولاية أمريكية، بالإضافة إلى قيامها باستثمارات في أوروبا الشرقية، وستبدأ خلال الشهر المقبل في توقيع عقود مع الحكومة الكينية من أجل تمويل الموانئ والسدود، والمساهمة في بناء محطة للطاقة الشمسية لإنتاج ما يناهز 5000 ميغاوات، لتكون بذلك إحدى أكبر المحطات لتوليد الطاقة الشمسية على مستوى القارة الإفريقية.

ولن تتوقف استثمارات الشركة عند هذا الحد، يضيف طارق جعفر، بل ستشمل أيضا المطارات والطرق السيارة، بالإضافة إلى تدوير النفايات وتحويلها إلى طاقات بديلة من خلال محطات مخصصة لهذا الغرب بعدد من المدن الكينية، وذلك في أفق توسيع استثمارات الشركة إلى الدول الأخرى المجاورة لكينيا، موضحا أن قيمة الاستثمارات التي ستشرف عليها "globalcapitalfinance" في كينيا تصل إلى 46 مليار دولار أمريكي.

وفي الوقت الذي ذكر فيه أن الشركة تأسست قبل 11 سنة، ولها عدد من الشركاء في بورصة "وول ستريت"، كشف المتحدث ذاته أن لها ثلاثة فروع، وأنها اختارت الاستثمار في مجالات حيوية وفي مختلف الدول عبر العالم.

وعن رغبته في الاستثمار في بلاده الأم، أوضح طارق جعفر أنه حاول المساهمة في عدد من المشاريع بعدد من القطاعات في المغرب، خاصة في الطاقة الشمسية والموانئ، لكن دون أن تتم الاستجابة له، مشددا على أنه في حالات عدة لم يكن يتلق أي جواب عن طلباته.

عن موقع هسبريس

الصحافة والهجرة

Google+ Google+