غالبا ما تتحول الهجرة غير الشرعية من إفريقيا إلى أوروبا إلى ملحمة حقيقية وفي معظم الأحيان مغامرة مرعبة، فكثيرا ما يتعرض المهاجرون خلالها للعنف وأحياناً للتعذيب قبل أن تطأ أقدامهم الأراضي الأوروبية.
في اللحظة التي يبدو فيها الأمر وكأن الأحلام بدأت تتحقق، يتحول الأمر في كثير من الأحوال إلى كابوس. في جزر الكاناري ومضيق جبل طارق ولامبيدوزا والجزر اليونانية كذلك وأيضا في كثير من المطارات الدولية في جميع أنحاء أوروبا، وفي أي مكان يتم فيه القبض على المهاجرين بدون تأشيرة صالحة، يتم إرسالهم إلى مراكز الاحتجاز. وهناك عدد قليل من هؤلاء المهاجرين الذين يتم ترحيلهم على متن سفينة أو طائرة إلى أوطانهم.
في العديد من مراكز الاحتجاز، تكون الأوضاع المعيشية والصحية سيئة. وتقوم مفوضية الأمم المتحدة للاجئين ومنظمة أطباء بلا حدود وغيرها من المنظمات الدولية عادة بزيارات منتظمة لهذه المراكز. وفي بعض الحالات، تبدو التقارير التي تنشرها هذه المنظمات حرجة، بدءا ً من مرافق صحية سيئة وتعرض المحتجزين للعنف وصولاً إلى انتهاكات حقوق الإنسان. مؤخراً أعربت كل من مفوضية الأمم المتحدة لشئون اللاجئين ومجلس أوروبا عن قلقهما اتجاه الأوضاع غير المحتملة التي تشهدها مراكز الاحتجاز في اليونان والتي لا يبدو أنها ستتحسن، ولذلك فقد دعوا بقية الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي للامتناع عن إرسال المزيد من المهاجرين إلى هذا البلد.
وأيضا فإن المتقدمين بطلب اللجوء يقيمون في مخيمات الإيواء، على الأقل خلال الأسابيع الأولى بعد تقديمهم طلب اللجوء. وكقاعدة عامة، فإن ظروف المعيشة في تلك المخيمات أفضل من مراكز الاحتجاز المنتشرة على الحدود الجنوبية للاتحاد الأوروبي. لكن بالرغم من ذلك، مازالت منظمات حقوق الإنسان تنتقد هذا النوع من السكن. وتقول منظمة برو أزيل الألمانية إن اللاجئين لا يجب أن يسكنوا في مخيمات على الإطلاق، لأن هذا النوع من السكن يعرقل اندماجهم في المجتمع.
10-02-2012
المصدر/ شبكة دوتش فيله
في اللحظة التي يبدو فيها الأمر وكأن الأحلام بدأت تتحقق، يتحول الأمر في كثير من الأحوال إلى كابوس. في جزر الكاناري ومضيق جبل طارق ولامبيدوزا والجزر اليونانية كذلك وأيضا في كثير من المطارات الدولية في جميع أنحاء أوروبا، وفي أي مكان يتم فيه القبض على المهاجرين بدون تأشيرة صالحة، يتم إرسالهم إلى مراكز الاحتجاز. وهناك عدد قليل من هؤلاء المهاجرين الذين يتم ترحيلهم على متن سفينة أو طائرة إلى أوطانهم.
في العديد من مراكز الاحتجاز، تكون الأوضاع المعيشية والصحية سيئة. وتقوم مفوضية الأمم المتحدة للاجئين ومنظمة أطباء بلا حدود وغيرها من المنظمات الدولية عادة بزيارات منتظمة لهذه المراكز. وفي بعض الحالات، تبدو التقارير التي تنشرها هذه المنظمات حرجة، بدءا ً من مرافق صحية سيئة وتعرض المحتجزين للعنف وصولاً إلى انتهاكات حقوق الإنسان. مؤخراً أعربت كل من مفوضية الأمم المتحدة لشئون اللاجئين ومجلس أوروبا عن قلقهما اتجاه الأوضاع غير المحتملة التي تشهدها مراكز الاحتجاز في اليونان والتي لا يبدو أنها ستتحسن، ولذلك فقد دعوا بقية الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي للامتناع عن إرسال المزيد من المهاجرين إلى هذا البلد.
وأيضا فإن المتقدمين بطلب اللجوء يقيمون في مخيمات الإيواء، على الأقل خلال الأسابيع الأولى بعد تقديمهم طلب اللجوء. وكقاعدة عامة، فإن ظروف المعيشة في تلك المخيمات أفضل من مراكز الاحتجاز المنتشرة على الحدود الجنوبية للاتحاد الأوروبي. لكن بالرغم من ذلك، مازالت منظمات حقوق الإنسان تنتقد هذا النوع من السكن. وتقول منظمة برو أزيل الألمانية إن اللاجئين لا يجب أن يسكنوا في مخيمات على الإطلاق، لأن هذا النوع من السكن يعرقل اندماجهم في المجتمع.
10-02-2012
المصدر/ شبكة دوتش فيله