الأربعاء، 03 يوليوز 2024 18:16

إشبيلية- "مكتبة الاندلس" أضخم مشروع معرفي وثقافي في إسبانيا عن الحضارة الأندلسية

الثلاثاء, 29 مايو 2012

بإشراف أستاذ الدراسات العربية بجامعة ألميرية ومدير مؤسسة ابن طفيل للدراسات العربية خورخي ليرولا ديلغادو، وبمساعدة الباحث في الدراسات العربية والاندلسية خوسي ميغيل بويرتا بيلجيث، و مساهمة أزيد من 168 باحثا إسبانيا واجنبيا، جرى إنجاز مشروع علمي ومعرفي وتوثيقي ضخم عن الثقافة و الفكر الذي انتج في الحقبة الاندلسية على يد علمائها ومفكريها وادبائها، هو " مكتبة الأندلس" وهو عمل موسوعي يستغرق مجلدات ثمانية.

وتتم فيها دراسة أعمال ووثائق ومصادر حوالي 2465 من إعلام الفكر والثقافة والاداب والعلوم و التاريخ والعلوم الإسلامية والفلسفة والطب والجغرافية والرياضيات و الهندسة وغيرها، الذين نشأوا بالأندلس أو ممن أقاموا وعاشوا فيها . ومن أبرز الأعلام الذين تشملهم المكتبة ابن رشد وابن العربي وابن طفيل وابن بطوطة و الشاعر الإشبيلي بن سهل بالإضافة إلى اعلام آخرين

وقال خورخي ليرولا ديلغادو مدير المشروع وصاحب فكرته في حديث لألف بوست، إن هذا العمل " جاء نتيجة اشتغاله الاول على ألميرية الاندلسية من خلاله نصوص ووثائق تاريخية وجغرافية تتناولها"، ويضيف مبرازا انه تبين له لاحقا "ان يطور الفكرة إلى مشروع أضخم .....يتناول كل التراث الأندلسي. ويؤكد خورخي أن هذا العمل -المكتبة الاندلسية- ستوفر رؤية شاملة حول ما كتب ودوِّن في الاندلس ... ومعرفة كتابها ونخبها الفكرية. " "

و من جهة أخرى توضح ادارة المشروع في نص تعريف بالمكتبة قائلا: مكتبة الأندلس" تتناول ألفين وأربعمائة وخمسة وستين مؤلفا أندلسياً ويتمّ تحليل سبعة آلاف وتسعمائة وتسعين عملاً قاموا بتأليفها."

ويضيف النص مبرزا "أن عملية جمع المعلومات لإنجاز هذا العمل يسمح للقارئ بالاقتراب بشكل أمين ودقيق من حقيقة الأندلس. ومن خلال دراسة طبقة المثقفين يتم استخلاص الكثير من المعلومات الاحصائية بهدف التقرب من المجتمع الأندلسي، مثل الأسماء الشخصية المفضّلة ونسبة استخدام الألقاب القبلية وتطورها، سواء بصورة عامة أو بشكل مفصل حسب المدن والعصور، ومعدل الأعمار ومظاهر كثيرة أخرى، وتم تشكيل أكثر من مئتين وخمسين عائلة، سواء من أصول عربية أو بربرية أو إسبانية.

ومن المنافع البحثية والتوثيقية التي يضيفها هذا المشروع غير المسبوق في ّإسبانيا ، ان التنظيم الذي أُحكِمت في قالبه مضامين هذا العمل يسمح " بمعرفة نسبة الأعمال التي حفظت والعناوين التي فقدت، وكذا الكتب التي تم طبعها حتى الآن والتي ما زالت مخطوطة، دون نسيان التراجم المنفذة".

وقد تمّ تمويل العمل جزئياً من طرف وزارة العلوم والإبداع ومستشارية الإبداع والعلوم والشركات في الإدارة الإقليمية لأندلوسيا، ومؤسسة ابن طفيل للدراسات العربية. وقامت هذه الأخيرة بنشر النتائج بالتعاون مع المجلس الاقليمي في قادس وجيان ومالقة وبطليوس وطليطلة، ومستشارية التربية والثقافة في مدينة سبتة وإقليم بلنسية.

29-05-2012

المصدر/ موقع ألف بوست

مختارات

Google+ Google+