أفاد مدير المركز الوطني للتنسيق بشبه الجزيرة الإيبيرية المقدم إدواردو لوبو، بأن عدد المهاجرين السريين الذين حاولوا دخول إسبانيا عن طريق البحر منذ بداية العام الجاري، فاق 4000 مهاجر، وهو ما يمثل زيادة بنسبة 20 في المائة مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي.
وأوضح المقدم إدواردو في مداخلة له، يوم الثلاثاء 23 شتنبر 2014، ضمن أشغال "الورشة الأولى للعمليات الدولية المشتركة في مجال مكافحة الاتجار بالبشر والتنمية والتطور والمستقبل"، التي ينظمها المعهد الجامعي للبحث في الأمن الداخلي بتعاون مع الحرس المدني الإسباني بمدينة الجزيرة الخضراء (23، 24 و25 شتنبر الجاري)، أن إسبانيا تعد ثاني بلد أوربي من حيث أعداد المهاجرين السريين القادمين عبر البحر.
وأشار إلى أن إيطاليا تحتل الرتبة الأولى من حيث حجم تدفقات الهجرة غير النظامية على الصعيد الأوربي، إذ تجاوز عدد الأشخاص الذين وصلوا إليها بحرا، مائة ألف مهاجر سري، أما المنطقة الثالثة الذي تشهد ضغطا قويا في هذا المجال، فهي الحدود التركية مع اليونان.
وأوضح أن الهجرة عبر القوارب المطاطية الصغيرة الحجم، لا يمكن اعتبارها ظاهرة تسهم في ارتفاع أعداد المهاجرين غير النظاميين، إنها ظاهرة "ليست مزعجة للغاية" في رأيه، وذكر بالمناسبة بعمليات "إندالو" التي يتم تطويرها في هذا الشأن من أجل السيطرة على تدفقات الهجرة السرية القادمة بحرا من شمال إفريقيا.
وكان رئيس قيادة الحرس المدني بالجزيرة الخضراء، مارسيال باثكيث ومديرة المعهد الجامعي للبحث في الأمن الداخلي، فاني كاسترو ريال، قد افتتحا يوم أمس أشغال هذه الورشة المخصصة لتقييم سلامة وحماية وتعزيز الحدود الخارجية، مؤكدين على البعد الدولي لظاهرة الاتجار بالبشر والحاجة الماسة إلى تدبير مندمج تنخرط فيه جميع السلطات العمومية المعنية بإدارة ومعالجة هذه الظاهرة.
عن وكالة المغرب العربي للانباء