الخميس، 04 يوليوز 2024 04:29

ميركل تشيد بـ"العلاقة الجيدة جدا" بين المانيا والمسلمين على اراضيها

الجمعة, 09 يناير 2015

اشادت المستشارة الالمانية انغيلا ميركل بالعلاقة التي تقيمها المانيا مع المسلمين المقيمين على اراضيها في حين افاد استطلاع رأي نشر اليوم ان اكثر من نصف الالمان يعتبرون الاسلام تهديدا. وقالت ميركل ردا على سؤال خلال مؤتمر صحافي بعد الهجوم على صحيفة شارلي ايبدو الساخرة الذي اوقع الاربعاء 12 قتيلا في باريس، ان غير المسلمين "يقيمون علاقة جيدة جدا مع غالبية المسلمين في المانيا".

واضافت "كل (المسلمين) عبروا هنا بوضوح عن رأيهم في الهجوم الارهابي" معربة "عن الاسف لان يكون البعض في المانيا انضم الى الجهاديين".

واعلنت جمعيات مسلمة في المانيا الخميس عن رغبتها في تنظيم تظاهرة ضد التطرف. وقال بكر البوغا مسؤول حوار الأديان والثقافات في الجمعية الإسلامية التركية لمجلة دير شبيغل "يجب ان نقف جنبا الى جنب لنؤكد بقوة قيمنا المدافعة عن الحرية".

وقالت ميركل "نقوم بكل ما في وسعنا لنحمي المؤمنين من كل الديانات، اكانوا من اليهود او المسيحيين او المسلمين او اولئك الذين لا دين لهم بالطريقة نفسها".

واجرى الاستطلاع الذي نشرته اسبوعية "دي زيت" على موقعها الالكتروني، مؤسسة برتلسمان الالمانية في تشرين الثاني اي قبل وقت طويل من الاعتداء الذي شهدته باريس الاربعاء.

وبحسب الاستطلاع قال 57% من المستجوبين فيه انهم يعتبرون الاسلام تهديدا و40% يشعرون "وكانهم اجانب في بلادهم".

وابدى 24 بالمئة من الذين شملهم الاستطلاع رغبتهم في منع هجرة المسلمين الى المانيا التي تعد 81 مليون نسمة بينهم اربعة ملايين مسلم اغلبهم اتراك او من اصول تركية.

وقالت المؤسسة ان هذه الكراهية للاسلام تبدو واسعة الانتشار من الاوساط المحافظة الى الاوساط اليسارية مرورا بالطبقات الوسطى، كما اظهرت تظاهرات نظمتها في درسدن (شرق) حركة بيغيدا المناهضة للاسلام وضمت نازيين جددا وعناصر يمينية متطرفة والعديد من المواطنين العاديين.

وشددت مؤسسة برتلسمان ان هذه الكراهية للاسلام شبيهة بمعاداة السامية التي سادت المانيا في القرن التاسع عشر.

وذكرت بانه في 2012 كان 52 بالمئة من الالمان يعتبرون الاسلام غير متلائم مع الغرب مقابل 61 بالمئة في 2015.

واكد كاي حافظ احد معدي هذه الدراسة والمتخصص في وسائل الاعلام، على مسؤولية وسائل الاعلام التي روجت صورة سلبية جدا للدين الاسلامي.

واوضح هذا الاستاذ في جامعة ارفورت ان الكثيرين لم يسمعوا عن الاسلام الا من خلال "تنظيم الدولة الاسلامية والعنف والسلفيين" واضطهاد المراة ورفض القيم الديمقراطية.

شمل الاستطلاع في تشرين الثاني 937 شخصا من غير المسلمين.

كما استطلعت المؤسسة اراء عينة من مسلمي المانيا. وخلصت الى ان ذوي الاصول الاجنبية من الجيل الثاني او الثالث للهجرة هم اكثر تدينا من ابائهم. كما اشارت الى ان الاغلبية الساحقة منهم يقرون بقيم الديمقراطية والدستور الالماني.

عن وكالة الانباء الفرنسية

مختارات

Google+ Google+