أعلنت منظمة الهجرة والمفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة في بيان مشترك اليوم الثلاثاء (22 كانون الأول/ ديسمبر 2015) أنه حوالي مليون لاجئ، نصفهم سوريون، عبروا البحر المتوسط، بحسب أرقام المفوضية العليا للاجئين. كما تقدر منظمة الهجرة الدولية بأكثر من 34 ألفا عدد الذين وصلوا إلى بلغاريا واليونان بعدما عبروا تركيا.
وبلغ عدد الواصلين إلى أوروبا بحرا في العام الحالي، أكثر من خمسة أضعاف الوافدين في العام 2014. وأوضحت منظمة الهجرة في مذكرة أخرى موجهة إلى وسائل الإعلام أن "المجموع يمثل أكبر موجة هجرة منذ الحرب العالمية الثانية" في أوروبا.
وفي العام 2015، لاحظت المفوضية ومنظمة الهجرة أن "عدد الأشخاص الذين عبروا المتوسط ارتفع بشكل مطرد من حوالي خمسة آلاف في كانون الثاني/يناير ليصل إلى الذروة في تشرين الأول/أكتوبر بـ221 ألف شخص". ومنذ ذلك الحين، تراجع تدفق المهاجرين مع وصول 67700 شخص إلى السواحل اليونانية في كانون الأول/ديسمبر، بحسب تقديرات منظمة الهجرة الدولية.
ويرجع هذا الانخفاض إلى سوء الأحوال الجوية والحملة على المهربين من قبل السلطات التركية، وفقا للمنظمتين ومقرهما في جنيف. وعبرت الغالبية الكبرى من المهاجرين واللاجئين. ومن بين اللاجئين الذين عبروا المتوسط "كان شخص من أصل اثنين هذه السنة، أي نصف مليون، من السوريين الفارين من الحرب في بلادهم"، بحسب المنظمة والمفوضية. وشكل الأفغان 20 في المائة من الوافدين والعراقيون 7 في المائة.
وأكد رئيس المفوضية انتونيو غوتيريس أنه "في وقت تتزايد المشاعر المعادية للأجانب في بعض الأماكن، من المهم الإقرار بإسهامات اللاجئين والمهاجرين الإيجابية في المجتمعات التي يعيشون فيها"، بحسب ما نقل عنه البيان. ودعا غوتيريس إلى الدفاع عن "القيم الأوروبية الجوهرية" مثل حقوق الإنسان والتسامح والتنوع. كما دعا غوتيريس إلى "صفقة جديدة" لصالح الدول المجاورة لسوريا التي تستضيف ملايين اللاجئين الفارين من هذا البلد.
وكالات