يُساهم 60 ألف جندي مغربي في حفظ السلام والعمل الإنساني خارج أرض الوطن، حسب ما كشفه مسؤولون، اليوم الاثنين، للأمير مولاي رشيد، خلال زيارة لمعرض المشاركة المغربية في أشغال القمة العالمية للعمل الإنساني المنعقدة في اسطنبول.
وتشير المعلومات المتوفرة، الى أن المشاركة المغربية في حفظ عمليات السلام، تتمثل في 60 ألف جندي ضمن 8 تجريدات لحفظ السلام، و14 مستشفى طبيا ميدانيا، وتقديم أكثر من مليون و700 ألف خدمة طبية.
وقُدم للأمير مولاي رشيد بالمناسبة، عرضا حول مختلف مشاركات القوات المسلحة الملكية في عمليات حفظ السلام وتدخلاتها في مجال العمل الإنساني منذ أزيد من نصف قرن، من خلال نشر قوات لحفظ السلام وحماية المدنيين، وإقامة مستشفيات طبية وجراحية ميدانية.
ويشمل المعرض أربعة محاور، هي التجريدات المغربية في خدمة السلم وحماية السكان المدنيين، والمستشفيات الميدانية العسكرية والعناية الطبية والاجتماعية، وتقديم وإيصال المساعدات الإنسانية من قبل المملكة المغربية، وذاكرة وشهادات حيث يتم عرض الميداليات واللوحات التذكارية للمشاركات المغربية في عمليات حفظ السلام وميداليات مخلدة لأسماء الشهداء المغاربة، الذين سقطوا أثناء أدائهم لواجبهم الإنساني .
ويقام هذا المعرض المنظم من قبل مديرية التاريخ العسكري بالقيادة العليا للقوات المسلحة الملكية على مساحة 70 مترا مربعا، ويضم لوحات وصورا مخلدة لمختلف التدخلات الإنسانية للمملكة المغربية.
وحل الأمير مولاي رشيد، مساء أمس الأحد، في اسطنبول لتمثيل الملك محمد السادس في أشغال القمة العالمية للعمل الإنساني، التي تعقد، اليوم الاثنين، وغدا الثلاثاء.
وكان في استقبال مولاي رشيد بمطار اسطنبول أتاتورك، سفير المغرب بتركيا، محمد لطفي عواد، والسفير الممثل الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة في نيويورك، عمر هلال، ومدير القضايا الشاملة بوزارة الشؤون الخارجية والتعاون، محمد أمين بلحاج.
كما تقدم للسلام على الأمير قائد الموقع العسكري، الجنرال ماجور رجب يوكسيل، وعدد من الشخصيات المدنية والعسكرية التركية.
وستبحث قمة العمل الإنساني سبل مواجهة المجتمع الدولي للقضايا الإنسانية الملحة والراهنة، التي نتجت عن الأزمات والحروب والكوارث الطبيعية، حيث ستسعى إلى مناقشة كافة أبعاد نظام المساعدات الإنسانية، وإصلاح أنظمة الدعم.