وقال أنيس بيرو، مخاطبا الشباب المستجيب للدعوة، إن الأسبوع فرصة ليتعرفوا على بلدهم الأصلي، وأضاف: "مؤكد أن بعضكم يعرف فقط أنه ينحدر من المغرب، دون أن يكون قد زاره يوما، وهذه فرصة للاكتشاف والتعرف عن قرب على موطنكم الأصلي".

وزاد بيرو: "بلدكم في موقع إستراتيجي لتواجده في إفريقيا وعلى بعد 14 كيلومترا من أوروبا، ومتميز بتنوعه، فالمغرب هو البلد الذي عاش فيه اليهود مع المسلمين جنبا إلى جنب"، مشددا على أن الأسبوع الدراسي تم تنظيمه لمنح الفرصة للشباب اليهودي من أصل مغربي للتعرف عن قرب على بلدهم، باعتبارهم من أبناء الجالية المقيمة بالخارج.

واعتبر المسؤول الحكومي أن هؤلاء الشباب أمام فرصة للتعرف على المجتمع المغربي عن قرب وعاداته ثقافته، وخصوصا التغيرات التي طرأت بعد "الربيع الديمقراطي"، والاطلاع على كيف يدبر الشأن الاقتصادي والسياسي، وكيف يتم تدبير قضية الوحدة الترابية للمملكة.

وختم أنيس بيرو، الوزير المكلف بالجالية المغربية وشؤون الهجرة، كلمته بالتأكيد على عقده أمالا كبيرة على الزيارة، وقال: "أطلب منكم تقريب القلوب والشعوب..فقط لا غير".

ألبرت ساسون، عضو المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، اعتبر في مداخلة له أن الزيارة ستكون مناسبة لطرح الأسئلة واستقاء الأجوبة، والتعرف على ما أنجز في المغرب الجديد، مشددا على أن البرمجة لن تكون سياحية بقدر ما ستكون دراسية.

وخاطب ساسون الشباب قائلا: "افتحوا أعينكم جيدا لتروا الأمور جيدا، وتبادلوا وشاركوا، وتعرفوا على بلدكم عن قرب، فالمغرب بلد سائر في ركب التطور بثبات وثقة"، وزاد: "لن نطلب منكم تغيير جنسيتكم أو ما شابه، لكن نذكركم بأنكم مغاربة، ونرجو أن يظل الارتباط قائما".

"لسنا خائفين من الانتقاد أو التعليق على الزيارة في الوسائط الاجتماعية، لأننا واثقون ومقتنعون بأننا على الطريق الصحيح"، يقول ساسون، ويضيف: "هناك من قام بزيارة إلى الأقاليم الجنوبية واطلع على الوضع هناك، وتيقن بعدها بصواب ما يقترحه المغرب وما يقوله بخصوص الوحدة الترابية للمملكة".

مسؤول عن الجمعية التي تكلفت بالتنسيق والتنظيم شدد على أن الزيارة فرصة لتعريف الشباب بالمغرب الجديد الغني بثقافته وحضارته، معتبرا أن الفرصة مواتية للتعرف على التطورات السياسية والاقتصادية والثقافية التي تعرفها المملكة.

عن موقع هسبريس.