أبان المغرب على حضور قوى وفعال، بحضارته العريقة، وثقافته الغنية والمتنوعة، خلال مشاركته في فعاليات الاحتفاء ب "يوم افريقيا"، التي احتضنتها أبوظبي خلال الفترة ما بين 25 و27 ماي الجاري.
وعرف برنامج فعاليات "يوم افريقيا"، التي افتتحت مساء يوم الخميس بحضور الشيخ "نهيان بن مبارك آل نهيان" وزير الثقافة و تنمية المعرفة الإماراتي، تنظيم معرض للفنون التقليدية ومسابقات رياضية، وعروضا فنية وموسيقية متنوعة من إحياء فرق إفريقية وجناحا خاصا لتذوق الأطعمة الإفريقية.
كما شهدت هذه التظاهرة الكبرى، حضور عدد من الدبلوماسيين الأفارقة المعتمدين في دولة الإمارات العربية المتحدة من بينهم سفير المملكة، محمد ايت أوعلي، وتميز أول يوم من الاحتفالات، بافتتاح أجنحة البلدان المشاركة، والتي اشتملت على مختلف المظاهر الثقافية والتراثية والحضارية لهذه الدول، من حيث مستوى منتوجات الصناعة التقليدية والألبسة والأزياء.
وتضمن الرواق المغربي معروضات متنوعة، شملت أزياء تقليدية كالقفطان المغربي، وهو الزي الذي يروق إعجاب جميع الزوار، وكذا عددا من منتجات الصناعة التقليدية تمثلت بالخصوص في الأواني الفضية والنحاسية، وأيضا فنون الفخار والشمع، والخشب، والتي عكست جانبا من الموروث الحضاري الغني للمغرب.
كما تميز الجناح المغربي بمنشورات للتعريف بمختلف الوجهات السياحية والثقافية وصورا لأبرز المعالم الأثرية الوطنية، والتي تساعد على تطوير وتنمية القطاع السياحي والتعريف بمختلف الوجهات السياحية بالمغرب.
وأجمع المشاركون في هذا اليوم، على تميز وتألق المشاركة المغربية، من خلال تنظيم عروض متميزة للقفطان المغربي الذي اختص لنفسه رائدا في قائمة الأناقة العالمية، وعرس مغربي مصغر تميز بالخصوص بإحياء طقوس "العمارية" والعروس المغربية، وما رافقها من رقصات وأهازيج شعبية، تجاوب معها جميع الحاضرين.
كما لقي الطبخ المغربي، بأطباقه المتنوعة والأصيلة، من (كسكس، طاجين، حريرة...) وغيره، إقبال كبير من طرف زوار المعرض الذين عبروا عن إعجابهم بما يزخر به المغرب من موروث حضاري وثقافي متميز.
وتضمنت قائمة الدول المشاركة في دورة هذه السنة، إلى جانب كل من المغرب، الجزائر وأنغولا وسيراليون، وموزمبيق وجنوب افريقيا، ورواندا، والسودان، والسينغال، وسوازيلاند، وبنين، وجزر القمر، وجيبوتي، ومصر، وارتيريا، واثيوبيا، وغينيا، وكينيا، وليبيا، وموريتانيا.