خرج المشاركون في اللقاء الدراسي حول موضوع "التعايش المشترك بين التطرف والإسلاموفوبيا" بعدد من التوصيات والمقترحات لضمان التعايش القائم بين الجاليات المسلمة ببلدان الاستقبال، في ظل جو مشحون بكراهية الإسلام والمسلمين وسقوط شباب ذوي أصول مسلمة في براثين التطرف والعمليات الإرهابية.
وكان الوزير المكلف بالجالية وشؤون الهجرة، أنيس بيرو، قد نادى بضرورة إكمال المسيرة التي انطلقت بانطلاق فعاليات اللقاء الدراسي، والعمل بطريقة مشتركة وتبني المبادرة وتوصياتها والإيمان بها، مقدما وعودا بتنظيم لقاءات قادمة بكل من اسبانيا وبلجيكا.
وانبرى المشاركون في طلب دعم المغرب على الصعيد الدولي عبر مساءلة بعض الدول الأوروبية على التضييقات الممارسة على المسلمين في المدارس والمؤسسات العمومية وغيرها، والعمل على تكوين الشرطة المغربية على مناهضة أعمال الكراهية والعنصرية والتطرف على غرار الشرطة البلجيكية، بالإضافة إلى خلق شراكات بين الجامعات المغربية والأوروبية لمدارسة موضوع التطرف والإسلاموفوبيا والاطلاع على حيثياته.
ودعت المقترحات إلى تأهيل المساجد بالدول الأوروبية والقيّمين عليها، وتكوين الأئمة ليجددوا المصالحة مع الذات والشباب، مقترحين تبني مشروع يصحح صورة الإسلام والمسلمين في الغرب، وخلق الجو المناسب للحوار بين الأديان، على غرار لجان الحوار بين المسيحية والإسلام بكنائس ألمانيا، وتأهيل الشابات والشبان لمناقشة الموضوع وتقديم وسائل لوجيستية لتسهيل العملية، مع تحفيز الجمعيات والمنظمات بدول المهجر في هذا الصدد لمناهضة التطرف والعنصرية والاسلاموفوبيا.