أكد رئيس مجمع الأساقفة الكاثوليك في ألمانيا الكاردينال راينهارد ماركس يوم الاثنين 6 يونيو 2016 أن الحرية الدينية "حق بشري كوني". وقال ماركس في رسالة وجهها للمسلمين في ألمانيا بمناسبة حلول شهر رمضان إن الكنيسة الكاثوليكية "ترفض وبشكل قاطع جميع محاولات الحركات الشعبوية لتقليص الحرية الدينية للمسلمين في ألمانيا".
ويشير ماركس بهذه الكلمات إلى حزب "البديل من أجل ألمانيا" اليميني الشعبوي، الذي يفتح جبهات باستمرار ضد الإسلام، كما خصص بندا في برنامجه يقول فيه إن "الإسلام لا ينتمي لألمانيا".
وأضاف ماركس: "ونعارض بنفس الوضوح حرمان المسيحيين في البلدان ذات الأغلبية المسلمة من الحرية الدينية". وشكر ماركس، وهو كبير أساقفة ميونيخ، جميع المتطوعين الذين ساعدوا السلطات الرسمية في توفير الخدمات الضرورية لإيواء اللاجئين في ألمانيا وقال إن تعاون المسيحيين واليهود والمسلمين "علامة مشتركة لعطف الرب على البشر".
وكانت الحكومة الألمانية قد هنأت المسلمين في ألمانيا بحلول شهر رمضان عارضة أطيب الأماني بهذه المناسبة. وغرّد الناطق الرسمي للحكومة شتيفن زايبرت على الحساب الرسمي للحكومة "أتمنى لكل المواطنين المسلمين شهر رمضان مبارك يعمه السلام".
بدوره أعلن وزير الخارجية الألمانية فرانك فالتر شتاينماير خلال زيارته لمدينة مكسيكو سيتي أنّ رمضان بالنسبة للمسلمين يمثل فترة للتأمل والتفكير العميق والمشاركة مع بعضهم". وأضاف شتاينماير "في ظل الأزمات القائمة والمتوقعة والصراعات القائمة حاليا في العالم الإسلامي، أتمنى أن يكون رمضان بارقة و شارة سلام واحترام وتسامح لكل المسلمين".