احتضنت مدينة ريفر بولاية ماساتشوستس الأمريكية، نهاية الأسبوع، إفطارا جماعيا نظمته الجالية المغربية المقيمة بأمريكا، برعاية عدد من الشركات التجارية، وذلك لـ"تعزيز الالتقاء والتآزر بين أفراد الجالية المسلمة والأمريكيين وأتباع الديانات المختلفة"، حسب ما أورده المنظمون.
الحفل جمع حول مائدته معظم مكونات المجتمع المحلي، من قبيل عمدة مدينة ريفير، برايان اريكو، ورئيس مكتب العمدة، المغربي عمر بوكيلي، ومسؤولين في الأمن، وممثلي الأحزاب، ورجال الدين، فضلا عن ممثلي جمعيات ومنظمات المجتمع المدني.
وعرف الإفطار حضور ممثلي الجاليات المغربية والإسلامية، وممثلي الديانة اليهودية والمسيحية بولاية ماساتشوستس الأمريكية، وممثلي كنائس. وسجل المنظمون استجابة العشرات من الأشخاص لدعوة الإفطار الرمضاني الذي أذاب الاختلافات الهوياتية بين الحاضرين.
عمدة مدينة ريفير، برايان اريكو، وفي كلمة بالمناسبة، نوه بالدور المهم والإيجابي الذي تلعبه الجالية المغربية والإسلامية في البلدية من أجل نشر قيم التعايش في المدينة، مؤكدا ضرورة إشاعة قيم التسامح والتآخي.
عمر بوكيلي، رئيس مكتب العمدة المغربي، أفاد ضمن مداخلة له بأن المشاركة المكثفة للسلطات والجمعيات والمنظمات دليل على أن البلد متنوع الثقافات والأديان، مضيفا أن مثل هذه اللقاءات تسهم في التقارب وترسيخ التبادل الثقافي والتعايش والحوار بين الأديان، وتمكن من التفاعل مع المجتمع في تدبير الشأن العام بالمدينة.
من جانبه، أشاد رئيس الأمن، جوزيف كافاريلي، بالجالية المسلمة عامة والمغربية خاصة، وبالأخلاق العالية التي تتميز بها، والمبادرات التي تقوم بها.
وعن الغاية من تنظيم الاحتفالية قال رشيد مخبر، أحد المنظمين، إن هذا الإفطار يهدف إلى نشر ثقافة التعايش بين مختلف الديانات، وشرح معنى صيام شهر رمضان للأجانب، والأجواء التي تصاحب الشهر، ولتغيير الصورة النمطية المكونة لدى الأجنبي حول الإسلام والمسلمين.
وشهد هذا الإفطار دقيقة صمت ترحما على ضحايا الهجوم الذي وقع في أورلاندو، كما تخلله تقديم وصلات من الأناشيد والأمداح النبوية، قدمتها مجموعة نور للإنشاد، وطقوسا اجتماعية ودينية، بدءا من الصلاة والقيام، وحتى مائدة الإفطار، التي تمثل وسيلة مؤثرة في التئام شمل الأسرة والمجتمع عموما.