بعد التصويت على انسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، تحدث العديد من مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي عن تصاعد الاعتداءات العنصرية ضد المهاجرين.
وشهد كثيرون حالات اعتداء لفظي على عدد من مواطني الاتحاد الأوروبي والمهاجرين في مختلف أنحاء المملكة المتحدة بما فيها العاصمة لندن التي صوتت بأغلبية لصالح بقاء بريطانيا داخل الاتحاد.
وتحدثت شاني آموس في تغريدة لها على تويتر عن حادثة وصفتها بالمثيرة للاشمئزاز حين طلبت امرأة عجوز من مهاجرة بولندية وطفلها النزول من الحافلة ومغادرة البلاد.
في تغريدة أخرى، ينشر المحرر الصحفي في موقع "بازفيد" جيم واترسون صورة لشخص في منطقة رومفود في لندن يرتدي قميصا كتب عليه: "نعم، ربحنا. أعيدوهم الآن"، في إشارة إلى المهاجرين.
وانتشر مقطع مصور يظهر حادثة عنصرية في حي "هاكني" في لندن حيث قام شخص بالاعتداء اللفظي على آخر ونعته بالغريب وطلب منه مغادرة البلاد. وحصد المقطع على موقع يوتيوب أكثر من 24 ألف مشاهدة.
وقام هذا المغرد بنشر صور تظهر منشورة كتب عليها: "اتركوا الاتحاد الأوروبي. لا مزيد من الهوام البولندي." وأضاف ان الشرطة البريطانية تحقق في هذه المنشورات.
وأُطلق هاشتاغ PostRefRacism# على فيسبوك لنشر وتوثيق الاعتداءات.
ونشرت الصحفية في البي بي سي كيم غطاس في تغريدة لها صورا من صحف بريطانية تظهر استخدام ملف المهاجرين من قبل الحملة الداعية لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي لحث المواطنين على التصويت ضد عضوية بريطانيا في الاتحاد.
وفي مقطع المصور نشرته المحطة الرابعة في بريطانيا، يقول أحد الناخبين إن سبب تصويته لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي متعلق بالمهاجرين والوطنية والإسلام. ويقول: "صوّت للخروج بسبب الهجرة. المسألة ليست متعلقة بالتجارة أو أوروبا أو شيء من هذا القبيل. كلها متعلقة بالهجرة." وتابع قائلا: "بكل بساطة التصويت لإيقاف قدوم المسلمين إلى هذا البلد."
ونشرت الصحفية في البي بي سي سيما كوتشا وهي مقيمة في لندن تغريدة كتبت فيها إنها في صدمة كبيرة بعد أن نعتها شخص بكلمة لها دلالة عنصرية ضد المهاجرين من أصول باكستانية. وكتبت "لم أسمع هذه الكلمة منذ الثمانينات."
وتقوم الشرطة بالتحقيق في احتمال تصاعد العنصرية بعد التصويت بالخروج من الاتحاد الأوروبي، وتدعو المواطنين إلى الإبلاغ عن أي حادث.
ودفع تصاعد التوتر والخوف بممثلي الجمعيات المدنية إلى دعوة زعماء حملة الخروج من الاتحاد الأوروبي إلى التدخل والحديث ضد كراهية الأجانب، بدل الصراع على الزعامة والحكم.