عن مؤسسة آفاق للدراسات والنشر والاتصال، صدر حديثا كتاب "عرب المهجر في أوروبا والإعلام"، للدكتور فوزية الجوهري، الأستاذة الباحثة والمتخصصة في قضايا الإعلام، والمقيمة حاليا في ألمانيا.
والكتاب كان في الأصل موضوعا لأطروحة دكتوراه أنجزتها الباحثة بهولندا سنة 2014، تحت إشراف الأستاذ الدكتور نزال القدوري، وتعرضت فيه الباحثة بالوصف والإحصاء والتحليل والبحث الميداني لمختلف التجارب الإعلامية التي أسسها أو أطلقها العرب المقيمون في مختلف دول أوروبا، وخصوصا بكل من ألمانيا وهولندا وفرنسا وإسبانيا وإيطاليا وسويسرا والسويد والدانمارك وبريطانيا وبلجيكا والنمسا.
وشملت الدراسة مختلف وسائل الاتصال: القنوات التلفزية، الإذاعات، الجرائد والمجلات الورقية و الإلكترونية والوكالات الإعلامية، بحيث بالإضافة إلى التعريف بهذه الوسائل، وتاريخ تأسيسها ومؤسسيها وأسباب تأسيسها، وما يتعلق بالتمويل والإدارة والرسالة الإعلامية، فإن الكتاب تضمن تحليلا لأداء هذه الوسائل ومدى تأثيرها على محيطها، وقدرتها على توجيه وتأطير وخدمة العرب المقيمين في بلاد المهجر، وإسماع صوتهم، والتعريف بثقافاتهم، والكشف عن أشكال التهميش الاجتماعي والسياسي الذي يعانون منه، و مستويات اندماجهم وفعلهم في الثقافات المضيفة.
يقول الدكتور نزار القدوري عن هذا الكتاب: "لقد تميز هذا الكتاب بحصر وسائل إعلام عرب المهجر في معظم دول أوروبا الغربية، وهذا الأمر ذو قيمة كبيرة في حد ذاته، لأن العديد من الباحثين لم يهتموا بوضع الإعلام العربي في أوروبا، وإن كان هناك من اهتم بالموضوع، فقد اقتصر فقط على دراسة حالة الإعلام في دولة واحدة.