أكد الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند يوم السبت 24 شتنبر 2016 أن فرنسا لن تكون بلدا توجد فيه "مخيمات" مهاجرين وذلك ردا على انتقادات اليمين لمشروع الحكومة الاشتراكية توزيع آلاف المهاجرين المكدسين الان في كاليه (شمال).
وبعد صمت مطول بشأن ملف الهجرة الشديد الحساسية، دافع الرئيس الفرنسي السبت عن استراتيجية حكومته الخاصة بملف كاليه الشائك التي يفترض ان يزورها الاثنين لاول مرة.
وقال هولاند اثناء زيارة لاحد مراكز الاستقبال في تور بوسط غرب البلاد، "نريد تفكيك مخيم كاليه بالكامل والتمكن من تأمين مراكز استقبال وتوجيه موزعة على كامل البلاد".
ووعدت الحكومة بان تفكك "قبل حلول الشتاء" مخيم كاليه حيث يعيش في ظروف مزرية ما بين سبعة آلاف وعشرة آلاف شخص (بحسب المصادر) وتوزيعهم على مراكز استقبال. ويرغب العديد من هؤلاء المهاجرين في التوجه الى المملكة المتحدة.
واكد هولاند "نحن نعمل على أن نستقبل بإنسانية وكرامة، اشخاصا يقدمون طلب لجوء "أما الاخرون "فستتم مرافقتهم (إلى الحدود). هذه هي القاعدة وهم يعرفونها جيدا".
ويركز اليمين الذي يخوض حملاته التمهيدية للانتخابات الرئاسية المرتقبة في ربيع 2017، على ملف الهجرة ويكثف هجماته على سياسة الحكومة في هذا المجال.
وشدد فرنسوا هولاند ردا على الذين يلوحون في اليمين بتهديد انتشار مخيمات "كاليه صغيرة"، بان "فرنسا لن تكون بلدا توجد فيه مخيمات" مهاجرين.
وأضاف "نحن لا نفكك مخيما قبل ان تكون لدينا حلول والا كان ذلك من قبيل عدم المسؤولية" في اشارة الى ملابسات تفكيك مخيم مماثل في سانغات (شمال) نهاية 2002 حين كان منافسه السياسي اليميني نيكولا ساركوزي وزيرا للداخلية.
وأضاف الرئيس الفرنسي "لدي ثقة في بلدي" و"اعرف ما يمكنها القيام به"، مشيرا إلى أن فرنسا لن تستقبل هذا العام إلا 80 الف طالب لجوء مقابل مليون في المانيا.
عن وكالة الأنباء الفرنسية