قدم الجوق الفيلارموني للمغرب، بباريس، سلسلة حفلاته الجديدة التي ستقام من 10 الى 15 أكتوبر المقبل بعدد من مدن المملكة تحت شعار "انسجام الأديان".
واكد الرئيس المؤسس للجوق، فريد بنسعيد في ندوة صحفية بمعهد العالم العربي بباريس أن هذه العروض تهدف الى جعل الموسيقى في خدمة التقارب بين الشعوب والثقافات والديانات، مشددا على أهمية مساهمة الجوق في نشر رسالة سلام وتسامح.
وأوضح بنسعيد أن الأمر يتعلق بعروض ثلاثة فنانين من الديانات الثلاث (الاسلام واليهودية والمسيحية)؛ وهم السوبرانو الشهيرة، كارويلين كاساديزوس، ودينا بنسعيد، التي كانت وراء مشروع "يدي البيانو" الذي اطلق سنة 2005، الذي توخى توجيه رسالة للانصات والحوار والاحترام، مبرزا أن الجوق سيقوده خلال هذه الحفلات، الفنان جان كلود داساديزوس.
وقال أنه يتوقع أن يحضر هذه الحفلات التي ستقام بكل من الرباط والدار البيضاء ومراكش نحو 6000 متفرج، معربا عن أمله في جعل هذه السلسلة موعدا سنويا موجها للتقارب بين الشعوب والديانات.
من جهته اكد رئيس معهد العالم العربي بباريس، جاك لانغ أن هذه العروض ستشكل "لحظة قوية فنيا، وجميلة إنسانيا"، مبرزا أنها تأتي لتعكس مغربا بشتى الألوان، يعمل على النهوض بإسلام الانوار في مواجهة التعصب.
وأضاف أن هذه العروض التي تقام تحت شعار الانفتاح والتسامح والحوار، تنسجم ودستور 2011 الذي يقر بتعدد الموروث الثقافي للمملكة، معربا عن إعجابه بخطاب محمد السادس بمناسبة ذكرى 20 غشت، والذي دعا فيه إلى تشكيل جبهة مشتركة من أجل التصدي للتعصب، والكراهية والانغلاق بكل أشكاله.
من جانبه أكد سفير المغرب بفرنسا، شكيب بنموسى أن الجوق الفيلارموني للمغرب، يكرس من خلال هذه السلسلة، التزامه لفائدة النهوض بقيم التسامح والعيش المشترك.
وأضاف من ناحية أخرى أن التعاون الثقافي بين المغرب وفرنسا يشكل رافعة أساسية للعلاقات الثنائية، كما تشهد على ذلك المعارض الهامة التي نظمت خلال السنوات الاخيرة بباريس حول المملكة.
بدوره أشاد أندري أزولاي، مستشار الملك محمد السادس بمبادرة الجوق الفيلارموني للمغرب، مؤكدا أن الموسيقى تعتبر أفضل واجهة لمقاومة كل التراجعات التي يشهدها عالم اليوم.
وقدم من ناحية أخرى لمحة حول بعض الاحداث الفنية التي نظمت بالمغرب بهدف النهوض بقيم التسامح، ومن بينها مهرجان كناوة وموسيقى العالم الذي يقام كل سنة بالصويرة.
يشار إلى أن الجوق الفيلارموني للمغرب الذي تأسس قبل 20 سنة، يضم حاليا 80 موسيقيا، غالبيتهم مغاربة، تم اختيارهم من ضمن خريجي المعاهد الموسيقية المغربية والأوروبية.
عن موقع هسبريس