تم يوم الثلاثاء 27 شتنبر 2016 بالعاصمة البولونية وارسو عرض التجربة المغربية في مجال التسامح ومحاربة التمييز أمام المشاركين في أشغال اجتماع مكتب المؤسسات الديمقراطية وحقوق الإنسان التابع لمنظمة الأمن والتنمية، وهو أكبر موعد سنوي لحقوق الإنسان في أوربا.
وأكد سفير المغرب بوارسو يونس التيجاني أن المغرب الشريك المتوسطي لمنظمة الأمن والتعاون في أوربا اختار كنهج ثابت اعتماد السلم والاستقرار ومحاربة العنصرية وكراهية الأجانب والتمييز بمختلف أشكاله، وذلك بفضل رؤية متبصرة تستهدف بناء مجتمع مغربي تعددي وموحد، يولي أهمية كبرى لمختلف روافده العربية الاسلامية والأمازيغية واليهودية والحسانية والأندلسية والتي تعد جميعها مصدر وحدته وفخره وتجانسه.
وذكر السيد التيجاني أن القانون المغربي يجرم مختلف أشكال التمييز، مذكرا بالعملية الاستثنائية الكبرى التي نفذتها المملكة لتسوية أوضاع المهاجرين الأجانب في وضع غير قانوني وهي العملية التي همت 23 ألف شخص.
وأشار إلى أن ثلاثة مشاريع قوانين ذات الصلة باللجوء والهجرة ومحاربة الاتجار في البشر تم إعدادها لتنفيذ السياسة المغربية الجديدة في مجال الهجرة واللجوء وضمان الاندماج الكامل للمهاجرين وحمايتهم.
وأوضح أن المغرب أقر قوانين تحظر وصلات إعلامية أو إشهارية ذات حمولات تمييزية حسب الجنس أو الدين أو العرق، كما تمنع قوانين الصحافة المغربية كل ما قد يحرض على التمييز العنصري، مبرزا الدور المتنامي للمجتمع المدني في تقوية وترسيخ المكتسبات المحققة في المجال.
وأوضح أن المملكة تقدم دعما كبيرا للجمعيات العاملة في مجال الهجرة من أجل دعم قيم التسامح والمساهمة في محاربة ثقافة الحقد والكراهية والتمييز، إذ تقوم بحملات توعية تستهدف مختلف مكونات المجتمع المغربي.
وبعد أن أبرز أن المغرب كان على الدوام أرض انفتاح وتسامح بفضل انخراط كل الفاعلين تحذوهم الارادة والرغبة المشتركة لتعزيز فرادة التجربة المغربية، تناول السفير خطاب صاحب الجلالة الملك محمد السادس الأخير والذي شدد فيه على التعايش بين الأديان وأهمية العيش المشترك.
عن وكالة المغرب العربي للأنباء