نظمت دار الأدب في مدينة زيورخ السويسرية، مؤخرا، ندوة للكاتبين الروائيين من أصل مغربي الهولندي مانو بوزمّور والبلجيكي فكري العزّوزي؛ وذلك في إطار أنشطتها الثقافية المعتادة، ومساهمةً منها في برنامج ضيوف الشرف بمعرض فرانكفورت الدولي للكتاب 2016 الذي يحتفي بكتّابٍ من هولندا، ومن إقليم فلاندر البلجيكي الناطق بالهولندية.
الأمسية حضرها جمعٌ من المتابعين للإبداعات الأدبية والمهتمين بالثقافة العربية والإسلامية، نظراً لما تمثله أصول الكاتبين، وما تتناوله إبداعاتهما من خلال مناقشة مشاكل المهاجرين عمومًا والمغاربة خصوصًا في البلدان الأوروبية، وما يواجهونه من مشاكل التأقلم الاجتماعي.
وتأتي الندوة في سياق ما يعانيه الجيل الثاني من المهاجرين من اضطراب في الهوية، وانتشار الأحكام المسبقة في مجتمعاتهم الجديدة، وعدم قدرة هذه المجتمعات على استيعاب مرحلة التحولات النفسية والفكرية التي يمرّون بها، وتأثير ذلك على خياراتهم النهائية التي تنحو في أحيانٍ كثيرة إما إلى التطرف، أو إلى عالم الجريمة والمخدرات.
وتركزت القراءات والنقاشات حول روايتي الكاتبين الصادرتين هذا العام، واللتين تُرجمتا إلى الألمانية مؤخراً وعُرضتا في معرض فرانكفورت الدولي للكتاب 2016. رواية العزوزي المعنونة في الألمانية (Wir da draussen) والتي يمكن عنونتها في العربية: "نحن هنا نتسكع"، أما رواية بوزمّور المعنونة بـ"سمير، يُدعى سام" فقد صدرت عن دار ريسدينز النمساوية وترجمتها "بَيتينا باخ" (Bettina Bach)
جدير بالذكر أن العزوزي من مواليد عام 1978 في بلجيكا، وهو روائي وكاتب عمود صحافي ومسرحي حصل في العام 2013 على جائزة الكتاب المسرحيين، وصدرت روايته الأولى في العام 2010، وتبعتها قصة في العام 2014، ثم روايته الأخيرة عام 2106.
أما بوزمّور فهو من مواليد عام 1991 في أمستردام، كاتب عمود أسبوعي مثير للجدل في صحيفة (HetParool) الهولندية، ضيفٌ شبه دائم في محطات البث الإذاعي والتلفزيوني في هولندا، وحصل على لقب كاتب مدينة "Bergen"، صدرت روايته الأولى عام 2014 فبِيعت حقوقها للسينما والمسرح فور صدورها.
عن موقع هسبريس