يواصل زعيم حزب "الحرية" الهولندي المتطرف، خيرت فيلدرز، حملته العنصرية الهوجاء على المهاجرين المسلمين في الأراضي المنخفضة، وخاصة المهاجرون المغاربة، ولا يتورع في إلصاق جميع المشاكل التي تعيشها البلاد بهم.
ولجأ فيلدرز إلى موقع "تويتر" ليغرد بعبارات تفوح منها عنصرية واضحة حيال المهاجرين المغاربة، وقال في إحداها: "هولندا تعاني من مشاكل هائلة مع المغاربة، والسكوت عن ذلك لا يحل المشكلة"، مضيفا أن حزبه "في حالة ما إذا فاز في الانتخابات المقبلة سيعالج المشكل بطريقة جذرية".
وفي تعليق آخر وضعه على حسابه في "تويتر"، أفاد زعيم حزب "الحرية" الهولندي بأنه "من بين كل عشرة أشخاص في هولندا هناك ستة ذوو خلفيات مهاجرة، وأن عشرة بالمائة من المساجين هم تحديدا من أصول مغربية"، محذرا من امتلاء السجون الهولندية بالمغاربة.
ولم تتوقف هجمات فيلدرز على المهاجرين المغاربة عند هذا الحد، بل زاد ضمن تغريدة أخرى أن "طالبي اللجوء المغاربة في هولندا هم فقط من اللصوص والنشالين والمنحرفين"، قبل أن يقدم اقتراحا لحل هذه المشكلة، يتمثل في "وضع المغاربة في أقرب حافلة وإرسالهم إلى بلجيكا".
وتأتي هذه الآراء الجديدة ـ القديمة لخيرت فيلدرز في سياق عرضه على النيابة العامة الهولندية، في محاكمة بدأت منذ يوم أمس الأربعاء، ومن المرتقب أن تستمر إلى 25 نونبر الجاري، حيث يتابع بتهمة "التشكيك في حق المغاربة في الوجود، والتحريض على كراهية المهاجرين".
ويحاكم فيلدرز، البالغ 53 عاما، بسبب تصريحات أدلى بها في سياق حملة انتخابية محلية في مارس 2014 عندما سأل مؤيديه: "هل تريدون عددا أقل أو أكبر من المغاربة في مدينتكم وفي هولندا؟"، وعندما هتف الحشد: "أقل، أقل"، رد فيلدرز مبتسما: "سنعمل على ذلك".
وتظهر استطلاعات الرأي نتائج جيدة لحزب "الحرية" قبيل الانتخابات المرتقبة في مارس 2017. وبعد اكتساحه الاستطلاعات وسط أزمة المهاجرين واللاجئين، بات الحزب الآن متقاربا مع الحزب الليبرالي لرئيس الوزراء مارك روتي، ومن المتوقع أن يفوز كل منهما بنحو 25 إلى 29 مقعدا في البرلمان المكون من 150 مقعدا.
عن موقع هسبريس