كشف تحقيق لموقع “لاماريا” الإسباني أن 45 في المائة من التلاميذ المسلمين في إسبانيا هم مغاربة، فيما الـ40 في المائة الأخرى تحمل الجنسية الإسبانية، منهم من هم من أصول مغربية، وأن الـ15 في المائة الأخرى تنحدر من جنسيات أخرى.
وتتحدث الأرقام الرسمية، وفق التقرير الذي جاء تحت عنوان “التعايش والإسلاموفوبيا”، عن وجود نحو 800 ألف مغربي مقيم في إسبانيا، مقابل أرقام غير رسمية تتحدث عن مليون مهاجر مغربي يقيمون هناك. ورغم عدد كبير للمغاربة المقيمين في إسبانيا إلا أن فقط 100 ألف هم من حصلوا على الجنسية الإسبانية تقريبا.
ويوضح التحقيق نفسه أن المغاربة هم أكبر ضحايا الإسلاموفوبيا، والصور النمطية في المدرسة الإسبانية، التي يمكن أن تكون فضاء تنتشر فيه الأحكام المسبقة، والأفكار غير المنطقية.
أكثر من ذلك، يبين التحقيق كيف أن مدرسة توجد في حي هامشي مهمش في مدينة “ألميرية” يمثل فيها المغاربة 98 في المائة من مجموع التلاميذ، فيما يمثل المتحدرون من أوربا الشرقية، ومناطق أخرى 2 في المائة.
ووفقا لأرقام قدمها التحقيق، نقلاعن وزارة الداخلية الإسبانية، فإن 82 في المائة من التلاميذ الأجانب يضطرون إلى التسجيل في المدارس العمومية، بينما 18 في المائة، فقط، هي من تتوفر لها ظروف التسجيل في المدارس الخصوصية، كما أن 37 في المائة من التلاميذ الأجانب، أغلبهم مغاربة، لا يكملون دراستهم.
ويقدم التحقيق نموذج تلميذة مغربية عانت من الإهانة والعنصرية والاستفزاز في المدرسة الإسبانية، إذ تحكي الأ المغربية نادية، البالغة من العمر 47 سنة، والتي تعيش في إشبيلية كيف أن أستاذا لمادة الجغرافية بدأ يتحدث في القسم عن إفريقيا بهذه الكلمات: “يجب الحذر من هؤلاء الأشخاص، الذين يأكلون أشياء أخرى، لديهم لباس مغاير، الجيد هو الحذر منهم”. مما دفع طفلة نادية إلى رفع سبابتها ومواجهة الأستاذ بالقول إن ما حكاه يجانب الصواب.
عن موقع اليوم 24