أعلن مكتب عمدة مدينة روما، فيرجينيا رادجي، أن الأخيرة طلبت ترتيب لقاء مع عائلة مغربية، واجهت موقفاً عنصرياً، تمثل في منعها من دخول منزل أجرته بطريقة قانونية، من طرف مجموعة من الأشخاص.
تعود حيثيات الواقعة، لأول يوم الثلاثاء 6 دجنبر 2016 في حي سان بازيلي، حين وضعت المجموعة العنصرية، حواجز أمام المنزل المؤدي إلى شقة العائلة المغربية.
إذ استفادت من الشقة المملوك للدولة، والموجهة للكراء بأسعار مناسبة لذوي الدخل المحدود، بعد حساب عائداتهم السنوية.
وواجه الأشخاص الغاضبون العائلة المغربية بشعارات عنصرية تطالبهم بالعودة إلى وطنهم، كما عبروا عن رفضهم دخول “الأجانب والسود” لهذه العمارات، مطالبين بإعطاء الأسبقية في تأجير شققها للإيطاليين. ورغم تدخل الأمن لمساعدة العائلة المغربية للدخول، إلا أن هذه الأخيرة تراجعت عن ذلك بسبب الأجواء المشحونة.
وسبق وعبرت العمدة فيرجينيا راجي، عن استيائها الشديد من ما وقع، ووصفت ما قام به الأشخاص الذين وقفوا في وجه ولوج العائلة المغربية لمحل سكناها، بـ “السلوك المخجل لروما ولساكنتها”.
وأضافت، أن “ما حدث في حي سان بزيليو غير مقبول، ويعبر عن تدهور أخلاقي وحضاري كبير، ووصمة عار في جبين عاصمة إيطاليا”.
من جانبه، عبر رب الأسرة المغربية مراد مصلوح، في حوار مع جريدة “لاريبوبليكا”، عن استغرابه من سلوك أولئك الأشخاص الذين “أهانوا أبناءه رغم سنهم الصغير”. وأكد أنه حصل على هذه الشقة، بعد أن استوفى جميع الشروط المطلوبة، وبعد أن ظل في لائحة الانتظار منذ سنة 2011
بدورها، اكتفت زوجته فتحية، بالتعبير عن رفضها القاطع للعودة إلى المنزل، خوفاً على حياتهما وحياة أبنائها.
وينتظر أن تقوم عمادة المدينة بالبحث عن شقة بديلة لتسكن للعائلة المغربية.
إلى ذلك، فتحت السلطات الإيطالية تحقيقاً في الحادث. ووجهت المحكمة تهمة الاعتداء والعنصرية ومواجهة وتهديد القوات العمومية، لخمسة أشخاص، ستجري محاكمتهم عند الانتهاء من التحقيقات وتحديد جميع المسؤولين عن الحادث.
عن موقع اليوم 24