نظم المجلس الأوروبي للعلماء المغاربة يوم الخميس 8 دجنبر ببروكسل يوما دراسيا حول " دور المرأة المسلمة في تنشئة الأجيال على قيم الاعتدال والتعايش "، شاركت فيه نخبة من الفاعلات الجمعويات الناشطات في مختلف مجالات المجتمع المدني، بهدف تعميق النظر في دور المرأة في التصدي لظاهرة الغلو والتطرف عند الشباب المسلم.
وأكد خالد حاجي الكاتب العام للمجلس الأوروبي للعلماء المغاربة، في افتتاح هذا اليوم الدراسي، أن المرأة المسلمة في السياق الأوروبي بحاجة إلى إثبات ذاتها مرتين في الوسط الإسلامي من جهة، وفي الوسط الأوروبي من جهة أخرى.
كما دعا إلى ضرورة تجاوز الموانع التي تحول دون استفادة المرأة المسلمة من خبرات المجتمع الأوروبي، بغرض الارتقاء بجاهزية الأسرة المسلمة لتكون في مستوى التحديات.
من جانبها، أبرزت خديجة القايطي عضوة المجلس، أهمية طرح مثل هذه المواضيع، مشيرة إلى أثر التحولات التي تشهدها أوروبا على الأجيال الناشئة، وخاصة على فئة الشباب المسلم، حيث ساهمت هذه التحولات في رسم معالم جديدة لتدين هؤلاء الشباب، و دفعت بعدد منهم باتجاه التطرف والغلو.
ونبهت إلى وجوب تأهيل المرأة المسلمة للنهوض بمسؤولية تأطير الشباب الضائع، الممزق بين هويتين متنافرتين، هوية دينية وهوية ثقافية.
و على صعيد آخر أكدت نجيحة البوجديني عضوة المجلس بهولندا على ضرورة تبادل التجارب والخبرات بين مختلف المؤسسات العاملة في بلجيكا وهولندا.
وناقشت المشاركات في هذا اليوم الدراسي مختلف محاور الموضوع من خلال ورشي عمل، توزعت على جلستين صباحية ومسائية. وقد خصصت الجلسة الأولى لتوصيف المشكلات، وإثارة مختلف الإشكالات التي تعترض سبيل المرأة المسلمة في علاقتها بالأجيال الناشئة. أما الجلسة المسائية فقد خصصت لمناقشة الحلول ومحاولة الإجابة على أهم الأسئلة ذات الصلة بالموضوع.
عن موقع المجلس الأوروبي للعلماء المغاربة