الأحد، 13 أكتوير 2024 23:59

المشاركون في منتدى أممي يدينون كافة أشكال التمييز والكراهية ضد المسلمين

الأربعاء, 18 يناير 2017

أعرب المشاركون في المنتدى رفيع المستوى حول مكافحة التمييز والكراهية ضد المسلمين، الذي انعقد اليوم الثلاثاء بمقر الامم المتحدة بنيويورك، عن إدانتهم لكافة أشكال العنف، التي شهدت مؤخرا ارتفاعا مقلقا، داعين إلى العمل من أجل الحد من هذه الظاهرة.

ونظم هذا المنتدى، الذي شارك فيه ثلة من المسؤولين الحكوميين والأمميين، والمنظمات غير الحكومية الدولية والخبراء الدوليين، من قبل كل من الولايات المتحدة وكندا والاتحاد الأوروبي ومنظمة المؤتمر الإسلامي.

وأكد السفير الأمريكي المكلف بقضايا التسامح الديني، ديفيد سابرستين، بهذه المناسبة، أن "الأرقام لا تترك مجالا للشك في تنامي أعمال التمييز والكراهية ضد المسلمين بجميع أنحاء العالم.

وأشار سابرستين، في هذا الصدد، إلى أعمال العنف، الدموية في بعض الأحيان، المرتكبة ضد المسلمين في أنحاء متفرقة من العالم، مضيفا أن هذه الحالات تصدر إما عن جماعات متطرفة وإرهابية، أو عن أفراد وجماعات تنشط على الشبكات الاجتماعية، أو عن الذين ينشرون الأفكار التي تحث على الكراهية.

ومن جانبه، تطرق المدير العام للمكتب الكندي لحقوق الشخص الحريات والاندماج، ريتشارد أربيتر، إلى التاريخ الطويل لكندا مع الهجرة، حيث أكد أن واحدا من بين خمسة أشخاص ولد خارج البلاد.

وذكر أربيتر بأن كندا استقبلت سنة 2016 ما لا يقل عن 30 ألف لاجئ سوري، مشيرا إلى أن الأمر يتعلق بجزء "صغير جدا" مقارنة مع الجالية المسلمة، التي بلغت خلال سنة 2011 "أزيد من 3 بالمئة من سكان البلاد".

ومن جانبه، أعرب عبدول مويز بخاري، مستشار الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي، عن أسفه لتجدد مشاعر الخوف من الإسلام في جميع أنحاء العالم، وهو ما يمثل "إهانة لحقوق الإنسان وكرامة المسلمين".

وأشار بخاري إلى أنه في الوقت الذي تعد فيه دول منظمة المؤتمر الإسلامي من بين الأكثر تضررا من الإرهاب، يظل الإسلام والمسلمون مستهدفان عن طريق تنامي التعصب الديني، واعتماد السياسات والخطابات التي تحث على كراهية الإسلام .

وتابع المسؤول بمنظمة المؤتمر الإسلامي أن التمييز والكراهية لا تضر فقط بالإسلام، ولكنها تشكل أيضا "تهديدا لمبادئ العدالة والمساواة والحرية والتعايش ".

ودعا بخاري إلى اتخاذ إجراءات ضد كل أشكال التمييز والكراهية، من خلال تطبيق المعايير العالمية الرامية إلى توفير الحماية لجميع الجماعات والديانات المستهدفة.

وكان الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، قد دعا في وقت سابق، خلال رسالة موجهة إلى المنتدى، إلى مقاومة كل أشكال التعصب، والتمسك بقيم الانفتاح والتسامح .

عن وكالة المغرب العربي للأنباء

مختارات

Google+ Google+