المغاربة هم أكبر ضحايا الحملة الانتخابية لليمين المتطرف في هولندا، إذ بدأ غيرت فيلدرز، النائب الهولندي اليمني عن حزب الحرية المعادي للمغاربة، حملته الانتخابية، يوم أول أمس السبت، في منطقة سبايكينيسه، بالهجوم على المهاجرين المغاربة الذين يفوق عددهم أكثر من 400 ألف مغربي.
ووصف الناشط السياسي المغاربة بنعوت عنصرية، ومتهما إياهم بـالانحراف وجعل شوارع هولندا غير آمنة”.
غيرت فيلدرز الذي يتصدر حزبه استطلاعات الرأي بخصوص الفوز بالانتخابات التشريعية التي ستقام في هولندا في 15 مارس المقبل، خاطب مناصريه قائلا:”هناك الكثير من الحثالة المغاربة في هولندا يجعلون الشوارع غير آمنة”.
وفي محاولة لدغدغة عواطفهم، سيرا على منوال دونالد ترامب، الرئيس الأمريكي المعادي للمسلمين، قال:”إذا أردتم استعادة بلادكم أجعلوها لشعبها مجددا وبإمكانكم التصويت لحزب واحد”، في محاولة لدفعهم للتصويت لحزبه. كما حاول اتهام المغاربة بما أسماه أسلمة هولندا بالقول:”نحن نتأسلم بفتح المجال للإرهاب لدخول البلد. إذ نترك “الرعاع” المغاربة يدخلون البلد بدون ان نقوم بأي شيء”، داعيا إلى التصويت عليه لطرد من أسماهم “المغاربة المنحرفين”.
ويحاول غيرت فيلدرز استغلال بعض التقرير الأمنية الهولندية التي تشير إلى أن أكثر حالات الانحراف تسجل بين الجالية المغربية، كما جاء مثلا في تقرير امني سنة 2012 يزعم أن 80 في المائة من الشباب المغاربة في هولندا لديهم سوابق عدلية.
هذا، وكشف تقرير المركز العربي للدراسات والأبحاث بهولندا ان الجيل الثاني والثالث من المغاربة لديه صعوبة في الاندماج الاجتماعي والاقتصادي في البلاد المنخفضة، موضحا أغلبية هؤلاء الشباب لا يتجاوزون 43 عاما ومؤهلين علميا ومهنيا، غير أنهم يحصلون على رواتب أقل بـ30 في المائة من نظرائهم الهولنديين. مما دفع 37 في المائة من هؤلاء الشباب إلى العودة للعمل في المغرب مؤخرا، حسب تقارير إعلامية أوروبية. التقرير ذاته اكد أن 65 ألف مغربي بهولندا ليس لديهم عمل قار.
يشار إلى أن القضاء الهولندي برأ السنة الماضية خيرت من تهم التحريض على الكراهية ضد المغاربة في حملته الانتخابية سنة 2014 عندما التزم المتطرف الهولندي خلال خطاب امام أنصار بانه سيعمل على تقليص عدد المغاربة المقيمين في هولندا.